الشرق الاوسط

بايدن أوضح لنتنياهو: احتلال غزة خطأ وحل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع

الرئيس الأميركي يتهم “حماس” بارتكاب جرائم حرب والحركة تنفي والجيش الإسرائيلي يواصل اقتحام “الشفاء”

  اندبندنت عربية ووكالات 

فلسطينيون يبحثون بين الأنقاض بعد غارة إسرائيلية على خان يونس (أ ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء إنه أوضح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأن احتلال غزة سيكون “خطأ كبيراً”.
وتابع بايدن للصحافيين أنه يبذل كل ما في وسعه لتحرير المحتجزين لدى حركة “حماس” في غزة، لكن هذا لا يعني إرسال الجيش الأميركي.
وسبق أن قال بايدن للصحافيين هذا الأسبوع إن رسالته إلى الرهائن هي “انتظروا، نحن قادمون”، مما أثار تساؤلات حول ما الذي كان يقصده.
وعندما طُلب منه توضيح التصريح، قال بايدن في مؤتمر صحافي “ما قصدته هو أنني أفعل كل ما في وسعي لإخراجكم. قادم لمساعدتكم، لإخراجكم. لا أقصد إرسال عسكريين إلى هناك… لم أكن أتحدث عن الجيش”.
وأكد الرئيس الأميركي أنه يواصل العمل على هذه القضية ولن يتوقف حتى يتم إطلاق سراح المحتجزين، ومن بينهم طفل أميركي يبلغ من العمر ثلاث سنوات.
وقال بايدن إن “حماس” ارتكبت جرائم حرب بإقامة مقر عسكري في مستشفى، وفيما تنفي الحركة الأمر، قال بايدن إنه لن يكشف عن المعلومات الاستخباراتية التي لدى واشنطن بشأن استخدامها لمستشفيات غزة. وأضاف بايدن أن العملية الإسرائيلية ستتوقف عندما لا تعود “حماس” قادرة على القيام بأشياء مروعة للإسرائيليين، وأن تل أبيب  ملزمة بتوخي أكبر قدر ممكن من الحذر في ملاحقة الأهداف.javascript:false

وأبدى الرئيس الأميركي “تفاؤلاً معتدلاً” في شأن إمكانية  توصل إسرائيل و”حماس” إلى اتفاق حول إطلاق سراح رهائن.

ورد بايدن، خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة استغرقت أربع ساعات مع نظيره الصيني شي جينبينغ في وودسايد بولاية كاليفورنيا بايدن، على سؤال عن مدى قرب التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن “لا أريد أن أستبق الأمور لأنني لا أعرف ما الذي حدث في الساعات الأربع الماضية، لكن كان لدينا تعاون كبير من جانب القطريين”.

وكان الجيش الإسرائيلي نفذ، أمس الأربعاء، عملية في مستشفى الشفاء في غزة قبل أن يسحب جنوده ودباباته من المجمع الطبي، ما أثار قلقاً دولياً وانتقادات بشأن مصير المرضى وآلاف المدنيين المحاصرين.

وخرج مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، عن صمته للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”، داعياً إلى “هدنات وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام” لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.

ويتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام مستشفى الشفاء قاعدة عسكرية، فيما تنفي الحركة ذلك.

اقرأ المزيد

من جانبها، دعت قطر الوسيط الرئيس في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن لدى “حماس”، إلى “تحقيق دولي” في الغارات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة، ووصفت العملية في منشأة الشفاء بـ”جريمة حرب”.

اندلعت الحرب بعد هجوم “حماس” على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ، وهو هجوم غير مسبوق منذ قيام إسرائيل. وقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واتخذ حوالى 240 شخصا رهينة، بحسب السلطات. فيما خلف القصف الإسرائيلي 11500 قتيل، معظمهم من المدنيين، بينهم 4710 أطفال، بحسب حكومة “حماس”.

ورغم الضغوط الدولية، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي من أنه “لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه، لا يوجد مكان للاختباء أو ملجأ”.

وأضاف نتنياهو خلال تفقده قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل “سنصل إلى حماس ونقضي عليها وسنعيد الرهائن”، مؤكدا أنهما “مهمتان رئيسيتان” في الحرب الدائرة، وسط ضغوط عائلات الرهائن على حكومة نتنياهو عبر مسيرة تستمر خمسة أيام للمطالبة بالتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراحهم.

ومنذ الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، نزح وفق الأمم المتحدة نحو 200 ألف فلسطيني من شمال قطاع غزة الذي تحولت أقسام كبيرة منه إلى أنقاض، بعد أن فتحت إسرائيل “ممرات” إخلاء.

وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانساني (أوتشا)، نزح جراء الحرب 1.65 مليون من سكان القطاع عن منازلهم، من بين إجمالي 2.4 مليون نسمة.