بايدن يطلب الاستعانة بالمخابرات العراقية

1

2021-07-25

شفق نيوز/ أفادت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم خلال لقائه المقرر مع رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي خلال الساعات المقبلة، طلب المساعدة بشكل أقوى في مواجهة ظاهرة الهجمات بالطائرات المسيرة على القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وسوريا.

نفوذ إيران

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أن “بايدن قد لا يتمتع بالنفوذ الكافي لتخطي مخاوف الكاظمي من الردود الانتقامية من جانب إيران”، نقلاً عن محللين أشاروا إلى وجود أمور عدة يمكن للكاظمي القيام بها من أجل بايدن”.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن بروفيسور في جامعة فلوريدا بأتلانتا، روبرت رابيل، قوله إن “العراق لن يتخذ موقفا متشددا إزاء أمور ليست ضمن مصالحه”، مضيفاً أن “رئيس الوزراء العراقي مؤيد لأمريكا لكنه أيضا وطني ومؤيد للعراق، وهو يدرك أنه لا يمكنه أن يجعل من إيران عدوة”.

ومنذ تولي بايدن الرئاسة في كانون الثاني الماضي، وقع ما لا يقل عن ثماني هجمات بالطائرات المسيرة و17 هجوما بالصواريخ ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

كما وقع هجوم في وقت سابق من الشهر الحالي، على قاعدة جوية عراقية تضم جنوداً أمريكيين تسبب بإصابة اثنين منهم.

ورداً على هذه الهجمات، أمر بايدن مرتين بشن ضربات جوية على مواقع للميليشيات الموالية لإيران تعمل في سوريا، بينها غارة قرب الحدود العراقية، بحسب “واشنطن تايمز”.

دور الكاظمي

وأشارت الصحيفة، إلى أن “الكاظمي كان مترددا حتى الآن لاتخاذ موقف أقوى، خشية من رد محتمل وانعكاس ذلك على بلاده”، ونقلت عن رابيل قوله إن “الكاظمي لن يذهب باتجاه معاكس لإيران.

وأوضح رابيل، أن “الكاظمي لا يتمتع بحزب سياسي ولهذا فإنه يحتاج الى العمل في إطار الإجماع، وهو يريد تطوير العراق لكنه يواجه العديد من التحديات”، لافتاً إلى أن “استخدام العراق لتسوية الحساب بين الولايات المتحدة وإيران، لن يساعد”.

واعتبرت الصحيفة، أن “ما يعقد الأمر أكثر، هو العلاقات المتوترة القائمة بين العراق والولايات المتحدة منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعطى الأمر باغتيال قائد قوة القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بالقرب من مطار بغداد”.

بداية جديدة

لكن بايدن، وبحسب الصحيفة، يسعى إلى “بداية جديدة للعلاقات الأمريكية-العراقية”، ويبدو أن الكاظمي منسجم مع ذلك التوجه، وزيارته إلى البيت الأبيض غداً تشكل علامة على العلاقات الدافئة.

ومن المتوقع أن يرفض الكاظمي استخدام لهجة أكثر تشددا ضد هجمات الطائرات المسيرة، رأت الصحيفة الأمريكية، أن هناك العديد من الامور التي بإمكان الكاظمي أن يقوم بها لأجل مساعدة الولايات المتحدة.

 المخابرات العراقية

ويمكن للكاظمي، وفق الصحيفة أن “يتشارك مع واشنطن المعلومات التي تجمعها المخابرات العراقية على الأرض حول الميليشيات وهجمات المسيرات، وكذلك العمل في المنطقة لمساعد بايدن في تخطي العقبات التي تعترض طريق إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمه باراك أوباما مع إيران”.

وتابعت أن هناك مؤشرات على أن طهران تعمل على كبح الهجمات على القوات الأمريكية لأجل الانخراط مجددا بالاتفاق النووي، وهنا اعتبر رابيل أن “هجمات المسيرات تبدو بهدف توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة، وإحداث فوضى بدرجة معينة لا تحبط المفاوضات”.

وختمت الصحيفة تقريرها، نقلاً عن رابيل قوله “إذا نظرت إلى الهجمات، فإنها لا تتوخى التسبب بردود قوية، يريدون أن يقولوا إنهم تعاملوا مع الولايات المتحدة بشروطهم، من دون التسبب برد قوي”.

التعليقات معطلة.