بحجم غطاء قلم، أصبح مريض بقصور القلب الأول في المملكة المتحدة، الذي تم تزويده بجهاز استشعار، يعمل بمثابة جهاز “إنذار مبكر”، قادر على التنبؤ بحدوث نوبة قلبية وإعطاء الأطباء تنبيهاً فورياً في حال حدوث تدهور في القلب.
وفي عملية بسيطة مدتها 45 دقيقة، أجريت في مستشفى جامعة ساوثهامبتون (UHS)، في مقاطعة هامبشير، يُزرع هذا الجهاز في الوريد الأجوف السفلي “IVC”، أكبر وريد في الجسم، والذي يوجد في البطن، ووظيفته نقل الدم المفتقر للأكسجين إلى القلب.
وتتم هذه العملية عن طريق قسطرة صغيرة يُجرى إدخالها في الوريد أعلى الساق، بحيث يمكن دفعها لأعلى الوريد الأجوف السفلي، حسب تقرير نشره موقع “مترو” البريطاني.
ويقوم هذا الجهاز “التنبيهي” بقياس حجم الوريد بانتظام، وإعطاء مؤشر على كمية السوائل في الجسم، حيث يمكن أن تشير المستويات المرتفعة إلى تفاقم قصور القلب، الأمر الذي يزيد من خطر حدوث صعوبات في التنفس وتراكم السوائل في الرئتين، ما ينذر بضرورة إدخال المريض إلى المستشفى في حالة طارئة.
يُعد هذا الإجراء جزءاً من دراسة بحثية دولية متطورة تهدف إلى إثبات أن هذه الطريقة الجديدة لرصد وعلاج مرضى قصور القلب آمنة وفعالة.
وصُممت هذه التكنولوجيا الفريدة، المعروفة باسم نظام FIRE1″ لمراقبة كمية السوائل في الجسم.
متابعة عن بُعد عقب العملية
عقب الانتهاء من العملية، يتم تزويد المريض بحرام مراقبة خارجي، يرتديه على البطن لمدة دقيقة إلى دقيقتين يومياً، والذي يعمل على تشغيل المستشعر المزروع في الوريد بواسطة طاقة الترددات الراديوية “Radiofrequency Energy”.
بعدها، تُرسل البيانات من منزل المريض يومياً إلى فريق معالجة قصور القلب في مستشفى جامعة ساوثهامبتون، بهدف تنبيه أعضاء الفريق لعلامات الإنذار المبكر، حتى يتمكنوا من التدخل مبكراً قبل تدهور حالة المريض بشكل ملحوظ.