ويدين البلاوغرانا بفوزه الى هدافه الهولندي روبرت ليفاندوفسكي صاحب الثنائية (54 و56)، فيما أكمل لامين يامال (77) والبرازيلي رافينيا (84) مهرجان الأهداف.
ووسّع النادي الكاتالوني الفارق بينه وبين غريمه التقليدي الى ست نقاط في صدارة الترتيب. كما أنهى سلسلة من 42 مباراة للميرينغي من دون هزيمة في الدوري.
وهذه أول خسارة للريال في “لا ليغا” منذ سقوطه أمام أتلتيكو مدريد 1-3 في الدوري في 24 أيلول (سبتمبر) 2023، قبل أن يشهد الموسم الماضي عرضا مهيمنا توّجه بإحراز بطولتي الدوري ودوري أبطال أوروبا.
وخاض الفريقان اللقاء بحارسيهما البديلين في ظل اصابة كل من البلجيكي تيبو كورتوا الذي حلّ مكانه في ريال الاوكراني اندري لونين، والألماني مارك-أندري تير شتيغن الذي حلّ مكانه إيناكي بينيا في برشلونة. كما غاب البرازيلي رودريغو عن أصحاب الأرض للاصابة، وكذلك افتقد برشلونة لاكثر من لاعب على غرار فيرّان توريس والاوروغوياني رونالد أراوخو.
وجاءت النتيجة اللافتة لبرشلونة على غريمه التقليدي بعد فوز كاسح ايضا على بايرن ميونيخ الالماني 4-1 في دوري الابطال منتصف الاسبوع.
“نملك القدرة للفوز على أي فريق”
وقال بينيا “الأهداف الكبرى هي مواجهة أفضل الفرق في العالم وقد أظهرنا أننا نملك القدرة على الفوز على أي فريق وأننا نملك العقلية وأننا تغيرنا”.
وتابع “الخط الأمامي هو أحد مطالب المدرب، ولا يمكن سحب الخط إلى الخلف، ولا يوجد لاعبون أسرع وأكثر قوة من اللاعبين الذين واجهناهم هذا الأسبوع. من الخطورة اللعب مع وجود مساحة كبيرة خلفك ولكن كل حالات التسلل التي حصلنا عليها تعكس عمل الفريق”.
وخاض نجم الميرينغي كيليان مبابي مباراته الأولى في الكلاسيكو منذ انتقاله الصيف الماضي من باريس سان جرمان الفرنسي، لكن شابه سوء الحظ واهدار الفرص، حيث ألغي له هدفان بداعي التسلل (23 و66).
وجاءت المباراة قمة في الإثارة والندية منذ لحظاتها الأولى، حيث كان واضحا أنّ المجريات ستكون مفتوحة ومليئة بالاحداث.
الحظ يعاند مبابي
ومتسلحا بصخب جمهوره في سانتياغو برنبايو، بادر ريال مبكرا الى الهجوم ساعيا للاستفادة من الزخم، وحصل مبابي على فرصة من انفرادية لكنه كان محظوظا برفع راية التسلل بعد أن وضع الكرة في الشباك الخارجية (3).
وخرج برشلونة من قمقمه الدفاعي بعد استيعاب الاجواء المعادية له، وحصل على فرصة عبر يامال الذي وُضع ايضا وجها لوجه مع لونين، لكن تسديدته جاءت سهلة بين احضان الاوكراني تحت ضغط البرازيلي إيدر ميليتاو (13).
وعاود ريال الضغط حابسا انفاس عشاق البلاوغرانا، بعد أن هيّأ مبابي كرة على طبق من فضة للبرازيلي فينيسيوس ابعدها بينيا من على خط المرمى قبل أن تُرفع راية التسلل مجددا (16).
وظنّ مبابي أنه افتتح غلة اهدافه في الكلاسيكو عندما مرّر له لوكاس فاسكيس كرة متفنة فشق قائد فرنسا طريقه داخل منطقة الجزاء قبل ان يرسل كرة ساقطة فوق الحارس بينا، لكن احتفالاته سرعان ما تحولت الى خيبة بعد احتساب تسلل اثر العودة الى تقنية الحكم المساعد “في ايه أر” (31).
ومع انتهاء الشوط الاول بالتعادل السلبي مع افضلية صريحة لأصحاب الأرض، كان من المنطقي توقع ان يكون ريال الأقرب لافتتاح التسجيل في الثاني.
لكن ما حصل كان مغايرا، إذ خطف برشلونة تقادما مدويا بعد ان مرّر مارك كاسادو كرة بينية رائعة من منتصف الملعب وضعت ليفاندوفسكي اللاعب الأخير بمواجهة لونين قبل ان يطلق البولندي تسديدة من مشارف منطقة الجزاء كرة في الزاوية (56).
وفرض ليفا الصمت في البرنبايو بعد أن سجّل الثاني بعد 120 ثانية فقط من الأول بعد ان ارتقى عاليا ليسجّل برأسه اثر كرة عرضية من أليكس بالدي (58).
ورفعت الثنائية رصيد ليفاندوفسكي هذا الموسم الى 14 هدفا في 11 مباراة بـ “لا ليغا”.
وسعى ريال الى تحقيق ريمونتادا اخرى على غرار ما فعله امام بوروسيا دورتموند خلال منتصف الأسبوع عندما عوّض تأخره 0-2 الى فوز 5-2، وأضاع سلسلة من الفرص أخطرها عبر فينيسيوس ثمّ الإنكليزي جود بيلينغهام.
في المقابل، كان ليفاندوفسكي على مشارف تحقيق الثلاثية “هاتريك” لكنّ العارضة حرمته من ذلك (67).
واستفاد الضيوف من التقدم المدريدي بحثا عن التعويض وتمكن يامال من اضافة الثالث بطريقة رائعة اثر تسديدة في أعلى المرمى اثر مجهود خارق لرافينيا (77)، قبل أن يحرز الأخير الرابع من كرة ساقطة بحرفنة عالية (84).
وبات يامال اصغر لاعب يسجل هدفا في تاريخ الكلاسيكو (17 عاما و106 ايام).