برلماني لـ”سبوتنيك”: الرئاسات العراقية ستعلن تأجيل الانتخابات البرلمانية إلى أبريل المقبل

1

العالم العربي

2:13 26.08.2021

رجح النائب في البرلمان العراقي محمد الخالدي، اليوم الخميس، أن العراق قد يشهد الأسبوع المقبل الإعلان عن تأجيل موعد الانتخابات البرلمانية في البلاد، والتي كان من المقرر عقدها في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل إلى شهر أبريل/ نيسان من العام المقبل.

مصدر عراقي يؤكد عدم إجراء انتخابات تشريعية دون مشاركة التيار الصدريبغداد- سبوتنيك. وأفاد الخالدي، في تصريح مع “وكالة سبوتنيك”: “يوم الأحد المقبل سيكون هناك اجتماع للرئاسات الثلاث في البلاد (الوزراء والجمهورية والبرلمان) مع قادة القوى السياسية لتحديد مصير الانتخابات وقد يتم الإعلان عن تأجيل الانتخابات بعد هذا الاجتماع”.

وأكد البرلماني العراقي عدم إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها في ظل عدم مشاركة التيار الصدري (بزعامة مقتدى الصدر) إضافة إلى أحزاب أخرى منسحبة إعدادها ليست بالقليلة.

وعن الموعد الذي قد تتأجل أليه الانتخابات، أكد الخالدي أنه “سيتم تأجيلها إلى 21 من أبريل المقبل”.

وأكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في مقابلة مع “وكالة سبوتنيك”، أن “الانتخابات البرلمانية ستُجرى في 10 أكتوبر المقبل”، مشيرا إلى أن هناك أطروحات لتأجيلها رغم أن الجو العام يؤيد إجراءها في موعدها.

وردا على سؤال حول وجود نية لتأجيل الانتخابات البرلمانية، قال حسين، “لا، إن شاء الله الانتخابات البرلمانية ستكون في العاشر من أكتوبر، ومفوضية الانتخابات هيأت كل الأمور وستجري الانتخابات في 10- 10 ولا اعتقد أن يتم تأجيلها”.

وكان مصدر سياسي عراقي مقرب من الحكومة العراقية، قد صرح لـ”سبوتنيك”، أمس، بأن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، قد يتخلى عن تمسكه بإجراء الانتخابات التشريعية في البلاد بموعدها المقرر في العاشر من أكتوبر المقبل، إذا أصر زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، على عدم المشاركة في الانتخابات.

وأعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الشهر الماضي، أنه لن يشارك في الانتخابات العراقية المقبلة ولن يدعم أي حزب، مشيرا إلى أنه لن يشارك في الانتخابات حفاظا على ما تبقى من البلاد.

من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إنه لا يمكن تصور عدم مشاركة التيار الصدري في الانتخابات. وشدد الكاظمي على أن العراق بحاجة إلى تكاتف الجميع؛ “الشعب والقوى السياسية التي تشارك في الانتخابات بتنافس شريف دون تسقيط”.

وشهد العراق في 25 أكتوبر 2019 احتجاجات شعبية واسعة اجتاحت العاصمة بغداد ومحافظات عدة في الوسط والجنوب احتجاجا على تردي الخدمات وانتشار الفساد وعدم توفر فرص العمل، وأدت هذه الاحتجاجات إلى استقالة الحكومة العراقية السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، بعد أن شهدت مقتل المئات من المحتجين وإصابة الآلاف.

التعليقات معطلة.