برهم صالح يؤكد تصميم العراق على إنهاء القوات الأميركية

1

الرئيس العراقي يكشف عن تقلص القوات الأجنبية في بلاده إلى 2500 عنصر وذلك بعد أشهر من دعوات رحيلها عقب تأجج التوتر بين طهران وواشنطن بسبب مقتل سليماني في عملية فاقمت الاضطرابات الأمنية في بلد يعاني من تمادي أذرع إيران.الخميس 2021/03/18عناصر الجيش الأميركي المنتشر بالعراقهل ينهي رحيل القوات الأميركية الاضطرابات الأمنية بالعراق في ظل نفوذ أذرع إيرانبغداد – أكد الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الخميس أن “هناك قرارا بإنهاء تواجد القوات الأميركية والأجنبية القتالية” في البلاد ، كاشفا عن أن “الموجود الآن لا يتجاوز 2500 عنصر”.
وقال صالح في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “علاقة العراق مع الولايات المتحدة مهمة وأساسية ومبنية على مصالح مشتركة، والحوار الاستراتيجي بيننا يتطرق لكل القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية”.
وتسعى السلطات العراقية للسيطرة على الاضطرابات الأمنية من خلال إنهاء تواجد القوات الأميركية والتي تعد محل استهداف من قبل الميليشيات المسلحة الموالية لإيران، لكن رحيل الجنود الأميركيين لا يضمن استتباب الأمن في العراق خاصة وأن الفصائل الشيعية المسلحة نافذة في وتعمل على خدمة مصالح طهران التي تسعى إلى توسيع نفوذها في الأراضي العراقي وتثبيته، وهو ما يعتبر تحديا أمنيا لبغداد.
وكان عدد القوات الأميركية في العراق يقدر بنحو 5 آلاف جندي، يتواجدون ضمن إطار التحالف الدولي المناهض لتنظيم “داعش”، وينتشرون في عدة قواعد عسكرية عراقية لا سيما قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار (غرب)، وقاعدة بلد الجوية في صلاح الدين (شمال)، وقاعدة ‘كي وان’ في كركوك.
وتقلص عددها بعد مطالبة السلطات العراقية برحيل القوات الأميركية خصوصا بعد قتلها في يناير/كانون الثاني 2020 قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني والقيادي البارز بالحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في عملية نوعية على طريق مطار بغداد.
وأجج قتل الولايات المتحدة لسليماني والمهندس بأرض العراق، التوتر بين واشنطن والفصائل العراقية الموالية لإيران التي استنفرت للمطالبة برحيل القوات الأميركية من أرضها، متهمة إدارة الرئيس الأميركي السباق دونالد ترامب بانتهاك السيادة العراقية.
ويمثل العراق ساحة للمواجهات المستمرة بين والقوات الأميركية وأذرع إيران وهو ما يسبب حالة من عدم الاستقرار والاضطرابات الأمينة المستمرة والتي يدفع فاتورتها الشعب العراقي، إذ كثيرا ما يقتل مدنيين في ضربات تستهدف القواعد الأميركية.
ومؤخرا استهدفت عشرة صواريخ على الأقلّ قاعدة عين الأسد التي تضمّ قوات أميركية في الأنبار بغرب العراق، في هجوم أدى إلى وفاة متعاقد مدني أميركي مع التحالف الدولي وأتى بعد أيام قليلة من هجوم على السفارة ألأميركية في بغداد لم يخلف أضرارا، وآخر مماثل في أربيل (شمال)، ثبت بعد ذلك أن فصيل عراقي متشدد موال لإيران شارك في تنفيذه.
ووقعت ثلاث هجمات صاروخية في العراق في فبراير/شباط الماضي استهدفت مناطق تستضيف قوات أو دبلوماسيين أو متعاقدين أميركيين. وأسفر هجوم في 16 فبراير/شباط على القوات التي تقودها الولايات المتحدة في شمال العراق عن مقتل متعاقد مدني وإصابة جندي أميركي.
ويئن العراق تحت أزمة اقتصادية متفاقمة في بلد يعاني اضطرابات أمنية لا تنتهي بسبب نفوذ إيران المتمادي وانفلات الميلشيات المسلحة الموالية لها، فضلا عن نشط فلول داعش، وهو ما يمثل تحديا عصيا على السلطات العراقية التي تسعى لكبح تمادي الفصائل المسلحة والالتفات لإنقاذ البلد من الانهيار الاقتصادي.
وعلى صعيد آخر أشار الرئيس العراقي إلى أن “هناك خللاً في العلاقة بين بغداد وأربيل، ويجب وضع العلاقة في أساسها الصحيح ومعرفة كل طرف حقوقه وواجباته عبر حوار وطني يجلس فيه الجميع لمناقشته”.
وتابع، أن “المواطن في البصرة لم يعد راضياً عن هذه المنظومة، وكذلك المواطن في إقليم كردستان غير راضٍ عن هذه المنظومة”.

التعليقات معطلة.