منحتهما «صفة السوق الاستراتيجية»… والشركتان ترى أن الاستهداف غير مبرر
اتخذت بريطانيا خطوة رسمية، يوم الأربعاء، لتقليص هيمنة شركتي «أبل» و«غوغل» على سوق الهواتف الذكية، وذلك بمنحهما «صفة السوق الاستراتيجية» التي تمنح هيئة المنافسة والأسواق البريطانية صلاحية المطالبة بتغييرات محددة لتعزيز المنافسة والابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وأوضحت هيئة المنافسة والأسواق أن منصات «أبل» و«غوغل» المحمولة تُستخدم من الشركات في جميع قطاعات الاقتصاد تقريباً، لكن قواعد هذه المنصات قد تكون «مُقيّدة للابتكار والمنافسة». وأشارت إلى أنها تنضم بذلك إلى دول أخرى مثل الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، واليابان، التي تتخذ إجراءات لدعم الشركات والمستهلكين الذين يعتمدون على المنصات المحمولة.
يُذكر أن جميع الهواتف الذكية في بريطانيا تقريباً تعمل بنظام iOS الخاص بـ«أبل» أو أندرويد الخاص بـ«غوغل»، كما تتمتع متاجر التطبيقات والمتصفحات الخاصة بكل منهما بمواقع حصرية أو ريادية على منصتيهما. وأكدت الهيئة أن قرارها لا يمثل إثباتاً لوجود مخالفة في الوقت الحالي ولا يفرض أي متطلبات فورية، ولكنها ستنظر الآن في «تدخلات متناسبة ومستهدفة» لضمان انفتاح المنصات أمام منافسة فعالة.
ردود فعل «غوغل» و«أبل»
جاء رد «غوغل»، التي حصلت على أول تصنيف لـ«صفة السوق الاستراتيجية» لعمليات البحث لديها في وقت سابق من هذا الشهر، بأن التصنيف الثاني «مخيّب للآمال وغير متناسب وغير مبرر».
وقال أوليفر بيثيل، مدير المنافسة الأقدم في «غوغل»، في تدوينة: «ستكون الخطوات التالية لهيئة المنافسة والأسواق حاسمة إذا أُريد لنظام الأسواق الرقمية في المملكة المتحدة أن يفي بوعده بأن يكون داعماً للنمو والابتكار».
من جانبها، قالت «أبل» إنها «عملت بلا كلل» لابتكار أفضل المنتجات والخدمات وتجربة المستخدم. وحذرت من «أن تبني المملكة المتحدة لقواعد على غرار الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يقوّض ذلك، تاركاً المستخدمين بأمن وخصوصية أضعف، وتأخير في الوصول إلى الميزات الجديدة، وتجربة مجزأة وأقل سلاسة». وحثت «أبل» المملكة المتحدة على «عدم اتباع المسار نفسه» بعد رؤية تأثير اللوائح على مستخدميها في الاتحاد الأوروبي.

