خيسوس كاساس (أقصى اليسار) خلال مباريات كأس آسيا
ساد هرج ومرج غرفة المؤتمرات الصحافية في استاد خليفة الدولي خلال تواجد المدرب الإسباني لمنتخب العراق خيسوس كاساس وذلك بعد أن وجه إليه الصحافيون العراقيون سهام الانتقادات وحملوه مسؤولية الخسارة والخروج أمام الأردن 2-3، الاثنين في ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم.
ولم يكتف هؤلاء بذلك بل حاولوا مهاجمة المنصة حيث كان كاساس يجلس قبل أن يتدخل رجال الأمن لمنعهم من ذلك، ثم دعا أحدهم جميع زملائه إلى الخروج من القاعة.
وبدا واضحا غضب الصحافيين العراقيين من خلال الاتهامات التي ساقوها باتجاه كاساس وعزوا الخسارة إلى المقابلات الإعلامية التي أجراها المدرب إلى وسائل إعلام إسبانية في الأيام الأخيرة.
ولم يقتنع المدرب الإسباني البالغ 50 عاماً وحاول شرح أن الخسارة لا علاقة لها بهذه المقابلات، بدليل أن فريقه فاز بثلاث مباريات في دور المجموعات بعد إجرائها، لكنهم لم يقتنعوا بوجهة نظره.
هنا احتدم النقاش على الرغم من تدخل الشخص الذي يدير المؤتمر، فصرخ أحد الصحافيين +أنت تستهزئ بالإعلام الرياضي والشعب العراقي ويجب إجراء تحقيق بهذه القضية من قبل الاتحاد العراقي لكرة القدم“.
وبعد خروج الصحافيين، اعتبر كاساس بأن ما حصل مؤسف وقال “يؤلمني ما حصل، هؤلاء أشخاص استغلوا الخسارة ليلحقوا الأذى بالشعب العراقي والاتحاد العراقي”.
وعن مستقبله على رأس الجهاز الفني لمنتخب العراق، أضاف المدرب الذي وصل إلى منصبه في 2022 “انا هادئ فيما يتعلق بمستقبلي. هدفنا الاستعداد لمواصلة تصفيات كأس العالم”.
وأصدر الاتحاد العراقي للعبة مساء على حسابه الرسمي على “إكس” (تويتر سابقا) بيانا أدان فيه تصرفات بعض الصحافيين خلال المؤتمر.
وجاء في البيان “تابعنا باستهجان شديد ما حصلَ في المُؤتمرِ الصحافي لمدربِ منتخبنا الوطني خيسوس كاساس بعدَ المباراةِ أمامَ المنتخبِ الأردني، إذ كان المشهد أشدَّ إيلاماً من وقعِ الخروجِ غير المستحقِ لمنتخبنا من البُطولةِ الآسيويّة، ولا يمتُّ للإعلامِ العراقيّ الأصيلِ المعروف بمواقفه المُشرفةِ بأي صلةٍ، إذ سجلت تلك التصرفات نقطةً سوداء في تأريخه من خلال بعضِ الأسماءِ التي استغلت وجودها الطارئ في محفل مهمٍ لعكسِ صورة هجينة عن الإعلام”.
وأضاف “نحن إذ نستنكر ما حصلَ من تجاوزٍ سافرٍ وتصرفاتٍ مقيتةٍ هوجاء بحق المدربِ كاساس، فنحن نؤكد أننا قررنا عدمَ التعامل مع هؤلاء الإعلاميين مريدي الفوضى مستقبلاً، وسنسلك الطرقَ القانونية بردِ اعتبار المدرب، ومفاتحة الجهاتِ المُختصة لبيانِ ما حصلَ، وتبيين السيناريو المرسوم منذ وقتٍ مبكر”.
وختم “وقد نصلُ إلى خطوات أبعد من ذلك في سبيلِ الحِفاظ على صورةِ المنتخبِ الوطني التي ما زالت شامخة، وتمضي إلى الهدفِ الذي رسمناه مبكراً من أجل تحقيقه بدعمٍ لا محدود من قبل دولةِ رئيس الوزراء والحكومة وجماهيرنا الوفية وإعلامنا المهني الذي لا يرتضي مطلقاً تلك التصرفاتَ التي أساءت للعراق قبلَ أن تسيءَ للمدرب”.