تتبع غالبية النساء نصائح الشابات المؤثرات على صفحات التواصل الاجتماعي واللواتي لا يملك معظمهن أي خبرة في العناية بالبشرة، ما قد يؤثر سلبًا في بشرتهن ويؤدي إلى تحسّسها وثورانها. لذا نشدّد دائمًا على الالتزام فقط بنصائح أهل الخبرة، خصوصًا في ما يتعلق بصحّة البشرة وجمالها، لأن الندم لا ينفع بعد وقوع المصيبة. وقبل أن تجرّبي أي شيء مباشرة على بشرتك، تذكّري أن لديك بشرة واحدة، وإذا أتلفتها، لا يمكنك الحصول على بديلة لها.
إليك بعض المكوّنات التي ننصحك بتجنّب استعمالها إذا كانت بشرتك حسّاسة أو معرّضة للتحسّس.
البيض
يبدو أن استعمال بياض البيض آمن على البشرة حتى لو كانت حسّاسة، وهو مثالي لتقليص المسامات ومعالجة الحروق السطحية، وصقل الملامح المترهلة. ولكن، صفار البيض هو الذي يشكّل المعضلة، خصوصًا عند مزجه مع مكوّنات طبيعية أخرى، واستعماله قد يعرّضك للإصابة بالسالمونيلا Salmonella خصوصًا إذا كانت طريقة حفظه غير مدروسة.
إذا كنت تريدين التمتع بفوائد البيض، ابحثي عن أقنعة جاهزة مصنوعة من مكوّنات طبيعية وخالية من المواد الحافظة، فهذا النوع من الأقنعة يكون مصنّعاً من مستخلصات تم تعقيمها وتجربتها في المختبرات ليكون استعمالها آمنًا على البشرة.
الحامض
نعلم جميعاً أن للحامض أو الليمون فوائد جمّة، خصوصًا في تنقية البشرة وتبييضها ومعالجة البثور. ولكن احتواء الحامض على نسبة عالية من الحموضة Acids يؤدي في حال سوء استعماله إلى جفاف شديد في البشرة، وظهور تقرّحات وحروق عليها، كما يصبح الجلد متحسّساً أمام عوامل كثيرة في مقدمها أشعة الشمس، وهذا الأمر يعرّضه لمشاكل جلدية مختلفة كالتصبّغات وسرطان الجلد.
إذا كانت بشرتك حسّاسة، استشيري طبيب الجلد لمعرفة أي نوع من العلاجات أو الكريمات الطبيّة يلائمك للتخلص من البقع الداكنة أو البثور المحرجة بدلًا من اعتماد مكوّنات طبيعية قد تؤذي بشرتك.
بيكربونات الصودا
معظم الأقنعة ومستحضرات التقشير الطبيعية تعتمد على بيكربونات الصودا لفوائدها في إزالة الخلايا الميتة والشوائب الجلدية المختلفة ومنها البقع الداكنة، ولكن هذه المادة تشكّل الحموضة فيها نسبة تعادل 9pH ما يعني أنها تزيل الأحماض الأساسية للبشرة وتساهم في اجتفافها، خصوصًا إذا كانت حسّاسة، وفي حالة أنواع البشرة الأخرى قد يؤدي اجتفاف البشرة إلى إنتاج المزيد من الزيوت كردّ فعل معاكس. ربما تشعرين بالرضا عند الاستعمال الأول لبيكربونات الصودا، ولكن المبالغة في استعمال هذه المادة ولفترة زمنية طويلة قد يكون له تأثيرات سلبية في بشرتك لا تُعد ولا تُحصى.
استعملي مستحضراً مقشّراً للبشرة خالياً من الحبيبات، بتركيبة مصمّمة للبشرة الحسّاسة، وذلك مرّة واحدة في الأسبوع. ثمّ، اتبعيه بقناع مرطّب وملطف. جرّبي:
القرفة
نسمع الكثير عن فوائد القرفة، خصوصًا في الأقنعة الطبيعية المُعدّة لمعالجة البثور والبقع الداكنة، ولكن هذه المادة الطبيعية الرائعة لا تلائم أبدًا ذوات البشرة الحسّاسة أو الجافة. كما أن أي خطأ في الكميّة المستعملة منها خلال تحضير القناع قد يؤثر سلبًا في البشرة فتشعرين باحمرارها، أو جفافها وتقرّحها.
راجعي طبيب الجلد لأنه الوحيد الذي يستطيع إيجاد العلاج المناسب للشوائب الجلدية التي تقلق بشرتك الحسّاسة.
المايونيز
استعمال المايونيز كقناع، مثاليٌ لترطيب الشعر الجاف والمتضرّر، تغذيته وتعزيز لمعانه. لكن، إياك استعمال هذا المكوّن كقناع للوجه، فهو يحفّز الإفرازات الدهنية، يخنق المسامات، ويتسبب بظهور البثور.
اكتفي باستعمال الأقنعة الجاهزة المصمّمة لترطيب وتلطيف البشرة الحسّاسة.
جرّبي:
السكّر أو الملح
استعمال السكر أو الملح لصنع مستحضر مقشّر طبيعي له تأثير فعّال في تقشير البشرة وإزالة الخلايا الميتة وتمليس الجلد، وإنما هذان المكوّنان لا يلائمان بشرة الوجه، خصوصًا تلك الحسّاسة، لكن يبقى استعمالهما مثالياً على الجسم، أو الشفاه لإزالة القشب.
تجنّبي كليًا المستحضرات المقشّرة التي تحتوي على حبيبات بلورية كبيرة، واكتفي باستعمال النوع الخالي من الكرات المقشّرة.