24 – أ ف ب

أعلنت إيران الاثنين أنها أطلقت صواريخ على قاعدة العديد الأمريكية في قطر رداً على استهداف واشنطن منشآتها النووية، بينما أكدت الدوحة اعتراض الهجوم بنجاح.

وأتى ذلك في يوم كثّفت فيه إسرائيل ضرباتها على طهران، معلنة استهداف مقرات للحرس الثوري، وسجن إيفين في شمال العاصمة الإيرانية، في اليوم الحادي عشر من الحرب التي بدأت في 13 يونيو (حزيران).
وبعد القصف قال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: “رداً على العدوان والتحرك الأمريكي الوقح ضد مواقع ومنشآت إيران النووية، هاجمت القوات المسلحة الباسلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية قاعدة العديد الأمريكية في قطر”، مضيفاً أن عدد الصواريخ “يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في مهاجمة منشآت إيران النووية”.
وأضاف المجلس أن “هذا التحرك لا يشكّل أي تهديد لدولة قطر الشقيقة والصديقة”، في حين نددت الدوحة بالهجوم.

يهدد السلم والأمن في المنطقة..الكويت تدين هجوم إيران على قطر – موقع 24
أعربت الكويت عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت قاعدة العديد الجوية في دولة قطر من قبل الحرس الثوري الإيراني، في انتهاك صارخ للسيادة القطرية ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبما يعتبر تصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة”.

وأكدت الدوحة أن “الدفاعات الجوية القطرية نجحت في اعتراض هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد”، وأعرب المتحدث باسم الخارجية ماجد الأنصاري عن “إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من الحرس الثوري الإيراني”.
وشدّد على أن الدوحة تعتبر الهجوم “انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي، وتحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر”.
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إطلاق إيران للصواريخ، وأن الهجوم لم يسفر عن ضحايا. وقال المصدر “يمكنني التأكيد بأن قاعدة العديد الجوية تعرضت إلى هجوم بصواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى مصدرها إيران اليوم. في الوقت الحالي، لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا أمريكيين”.

و أكد الحرس الثوري أن القاعدة أصيبت بستة صواريخ، حسب بيان أورده الإعلام الرسمي في طهران.
وسُمع دوي الانفجارات، وسط العاصمة القطرية، وفي لوسيل شمال الدوحة، فيما شوهدت مقذوفات في الجو،
والعديد هي أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط.
ولقي الهجوم تنديداً خليجياً واسعاً، إذ اعتبرت الخارجية السعودية أن “العدوان” الإيراني على قطر “لا يمكن تبريره”، في حين أدانت الإمارات “بأشد العبارات” الهجوم. ومن جهتها، حذّرت فرنسا من “اشتعال الوضع” في المنطقة بعد الهجوم.
وأعلنت البحرين، والكويت إغلاق مجالهما الجوي “مؤقتاً”، بعدما أعلنت الدوحة ذلك قبل الهجوم.
إلى ذلك، اعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين ان الهجوم الإيراني “يشكل دليلاً إضافياً على العدائية والعنف وعلى أن إيران دولة إرهابية لا تهدّد فقط إسرائيل بل الشرق الأوسط أجمع، بما في ذلك جاراتها والعالم أجمع”.