أعلن “حزب الله” الخميس إطلاقه عشرات صواريخ الكاتيوشا على شمال إسرائيل، في ما وصفه بـ”رد أولي” على غارات إسرائيلية استهدفت الأربعاء منطقتين في جنوب لبنان وأوقعت قتلى مدنيين.
وقال الحزب في بيان: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي رد أولي على مجزرتي النبطية والصوانة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 17:55 من بعد ظهر يوم الخميس 15-02-2024، مستعمرة كريات شمونة بعشرات صواريخ الكاتيوشا”. كما أعلن استهداف التجهيزات التجسسية في موقع الناقورة البحري. إلى ذلك، أفادت “القناة 12” الإسرائيلية عن سقوط قذيفة من لبنان في منطقة المنارة بالجليل الأعلى من دون إصابات. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من كريات شمونة.
حصيلة هجوم النبطيةظهراً، ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في مدينة النبطية في جنوب لبنان إلى عشرة، بينهم مسؤول عسكري من “حزب الله”، أصيب قبل أسبوع بجروح جراء استهداف إسرائيلي، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة “فرانس برس”.
وذكر المصدر أن سبعة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا في الغارة، التي أودت كذلك بثلاثة عناصر من “حزب الله” كانوا موجودين في الطابق السفلي من المبنى، بينهم مسؤول عسكري في الحزب نجا من ضربة إسرائيلية استهدف سيارته في المدينة في الثامن من الشهر الحالي. من جهّته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن غارة جوية شنّها على مدينة النبطية اللبنانية مساء أمس أسفرت عن مقتل قائد كبير في قوّة الرضوان التابعة لـ”حزب الله” ونائبه ومقاتل ثالث.
وذكر أن القائد ونائبه هما علي محمد الدبس وحسن إبراهيم عيسى. وأضاف أن الدبس ساعد في تدبير تفجير قنبلة على جانب طريق في شمال إسرائيل في آذار (مارس) الماضي، وشارك في القتال عبر الحدود منذ تشرين الأول (أكتوبر).
“حزب الله”بدوره، أعلن “حزب الله” استهداف التجهيزات التجسّسية في موقع الراهب بالأسلحة المناسبة و”حققنا إصابة مباشرة”. وأفاد عن استهداف بصاروخ “فلق” لثكنة زبدين في مزارع شبعا و”حققنا إصابة مباشرة”، بالإضافة إلى التجهيزات التجسسية في موقع المرج، وموقع السماقة بالصواريخ. وذكر أن 6 من مقاتليه قُتلوا وهم علي محمد الدبس (حيدر) وحسن إبراهيم عيسى (كرار) وحسين أحمد عقيل (أبو عقيل) وحسين علي نور الدين (مهدي) وناصر أحمد سعد (أبو مهدي) وعبد الكريم محمد علي سمحات (جعفر) وعباس علي مهدي (لواء). وبذلك، يرتفع عدد قتلى “حزب الله” منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 إلى 201، بالإضافة إلى 3 عناصر من “الهيئة الصحية الإسلامية” التابعة له، و8 من “حركة أمل” الفصيل الشيعي الحليف للحزب. قصفٌ متواصل…تواصلت المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وبدأت تتوسّع مؤخراً لتصل إلى العمق اللبناني. وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس أن الطيران الحربي قصف عشرات الأهداف التابعة لـ”حزب الله” في منطقة وادي السلوقي ومناطق اللبونة والطيبة، وهاجم مبنيين عسكريين للحزب في بليدا ومارون الراس. وتعرّضت أطراف بلدة عيتا الشعب لقصف مدفعي، وقصفت المدفعية طريق عام يارين – الجبين وأطراف الجبين وطيرحرفا، وقصفت المدفعية وادي السلوقي وأطراف حولا. وقامت القوات الإسرائيلية بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتّجاه بلدة كفركلا.
واستهدف الطيران الإسرائيلي بـ3 صواريخ بلدة بليدا. من الجهّة الإسرائيلية…في السياق، ذكرت القناة “12” الإسرائيلية أن 3 صواريخ مضادة للدبّابات أطلقت من لبنان باتجاه بلدة شتولا في الجليل الغربي.
مجزرة النبطيةطالت الضربات الإسرائيلية أمس الأربعاء بلدات لبنانية عدّة بينها النبطية والصوانة وعدشيت وصليا والشهابية، يبعد بعضها عن الحدود مسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات. وأدت إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال، بعد مقتل جندية في شمال إسرائيل، جراء صاروخ أطلق من الجانب اللبناني. صباحاً، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن “7 شهداء من عائلة برجاوي هي حصيلة غير نهائية للمجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي ليلًا في مدينة النبطية ، بالاستهداف الذي نفذته مسيّرة بصاروخ موجه على شقة سكنية لآل برجاوي وسط المدينة”.
نستعد للحربفي أحدث التهديدات، ذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن “طائرات سلاح الجو التي تحلق الآن في سماء لبنان تحمل قنابل ثقيلة لأهداف بعيدة”، وقال في رسالة إلى “حزب الله”: “بإمكاننا الهجوم على بيروت أيضاً”. وأضاف: “يمكننا الهجوم حتى عمق 50 كلم في بيروت وأي مكان آخر”. صباحاً، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال استطلاع قواته على الحدود الشمالية: “نحن لا نساوم على الإنجازات ونستعد لخوض حرب في المنطقة الشمالية”.
ورأى “أن مهمتنا الأولى، ولا أحد يختلف معنا على هذه المسألة ونركز حاليًا على الجاهزية للحرب في المنطقة الشمالية”، مشيراً إلى “أننا سنكون في نهاية المطاف جاهزين للحرب، وإذا لم ينتهِ ذلك من خلال الحرب فلن ينتهي من خلال المساومة على الإنجازات، حزب الله غير موجود هنا بالقرب من السياج، وسندفع إلى الوراء كافة القدرات، وسيكون الوضع هنا أهدأ بكثير، وسيشهد هذا المكان قدرًا أكبر بكثير من الاستقرار لنقول للسكان حينها إنه يمكنهم العودة”. إلى ذلك، لفتت المتحدّثة باسم مركز زيف الطبيفي إلى أن “بالهجوم الصاروخي الذي وقع بالأمس على صفد، سقط صاروخ عند مدخل المركز وتم تجنّب كارثة كبرى بأعجوبة”.