أعلن “حزب الدعوة الإسلامية” الذي يمثل الحزب الحاكم بالعراق يوم السبت عن براءته من وزير التجارة السابق عبد الفلاح السوداني المتهم بقضايا فساد مالي تقدر بملايين الدولارات.

وكانت وسائل اعلام لبنانية قد أفادت مساء يوم الخميس ان الشرطة الدولية “الانتربول” قد أوقفت السوداني الذي يحمل الجنسية البريطانية المطلوب للقضاء بقضايا فساد.

وقال متحدث باسم المكتب الاعلامي لحزب الدعوة الإسلامية في بيان له اليوم، ان “بعض وسائل الاعلام تناقلت خبر اعتقال وزير التجارة السابق فلاح السوداني في بيروت بواسطة الانتربول لاتهامه بقضايا تتعلق بالنزاهة”.

وأضاف المتحدث ان الحزب “يؤكد ان فلاح السوداني انفصل عن تنظيم الحزب عام ٢٠٠٠ م ، وشغل منصبه عام ٢٠٠٦ م ممثلاً لكتلة أخرى”.

والسوداني المولود في جنوب العراق بمحافظة البصرة عام 1947م، نشأ وترعرع في قرى محافظة البصرة حتى حصل على شهادة البكلوريوس من كلية العلوم / جامعة البصرة في حدود العام 1970م حيث عمل بعد تخرجه بنفس السنة بالتدريس الثانوي لمدة تزيد على السبع سنوات حتى عام 1977م ثم غادر بعدها إلى بريطانية وتجنس بالبريطانية وعائلته تقيم في لندن وتحمل الجنسية البريطانية.

وانتخب السوداني عضوا في الجمعية الوطنية العراقية عام 2005م، حيث انبثق عن الجمعية الوطنية حكومة الجعفري سيئت الصيت.

وتم اختيار السوداني لمنصب وزير التربية ابان فترة حكم إبراهيم الجعفري، ثم بعد انتخابات نهاية عام 2005 الذي تسنم به نوري المالكي الولاية الأولى لحكمه، اختير السوداني لشغل منصب وزير التجارة.

وتم استجوابه في مجلس النواب في نهاية حقبة الولاية الاولى للمالكي من قبل لجنة النزاهة البرلمانية وتم اصدار امر قبض قضائي بحقه وبحق شقيقه صباح السوداني ومستشار الوزارة الاعلامي، على اثر جملة من المستندات التي تورط بها السوداني، والتي منها تأسيس اثنين من أشقاء عبد الفلاح السوداني بمشاركة ولده مصعب لشركة تجارية وهمية لها عقود بمبالغ كبيرة لتوريد مواد غذائية لحساب وزارة التجارة، وتوقيع عقود مع شركات توريد مواد غذائية بمبالغ خيالية غير صالحة للاستهلاك البشري.