افتتح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الاثنين، سد “غيدابو” الذي تكلف 29 مليون دولار، فيما يبدو إصرارا على المضي قدما في تنفيذ المشروعات التنموية في البلاد، لا سيما السدود.
وقال آبي أحمد بهذه المناسبة، إن المشروع يوحد سكان غرب جوجي ومناطق سيداما في منطقة أوروميا، وفقا لما نقله موقع إذاعة fanabc الإثيوبية عن مكتب رئيس الوزراء.
وتبلغ السعة التخزينية للسد 62.5 مليون متر مكعب، ويقع بين ولايتي جنوب إثيوبيا وأوروميا، ويغطي ري 13 ألفا و425 هكتارا من الأراضي الزراعية.
وبالنظر إلى أولوية الحكومة للاهتمام بالزراعة ومشاريع الري، قال آبي إن سدودا مماثلة ستجمع مجتمعات محلية من مناطق مختلفة.
وسيستفيد من السد أكثر من 10 آلاف مزارع إثيوبي، كما يوفر أكثر من 192 ألف فرصة عمل للشباب، ومن المتوقع أن يجذب استثمارات زراعية للمنطقة.
ويبلغ ارتفاع سد “غيدابو” 25.8 أمتار وطوله 335 مترا، وخلال فترة إنشائه، وفر السد 1072 وظيفة، ما بين دائمة ومؤقتة.
التأخير في تشييد سد النهضة أفرز زيادة كبيرة
إثيوبيا تفجر “مفاجأة جديدة” بشأن سد النهضة
وعلى غرار سد النهضة الذي كان مثار انتقاد آبي أحمد، تم تمديد تاريخ انتهاء مشروع “غيدابو” بسبب تعديلات فنية في تصميمه.
ولعدة سنوات تأجل الانتهاء من بناء سد النهضة، الذي يعد حجر الزاوية لمساعي إثيوبيا كي تصبح أكبر دولة مصدرة للكهرباء في أفريقيا.
وشهد مشروع سد النهضة، الذي يتكلف 4 مليارات دولار، الكثير من التأخيرات في تشييده كما يواجه انتقادات من مصر.
ومن المقرر أن تبلغ القدرة الإنتاجية لسد النهضة ستة آلاف ميغاوات.
ويكتنف الغموض سير العمل في المشروع، بعد أن ألغى رئيس الوزراء آبي أحمد عقد شركة المعادن والهندسة (ميتيك)، التي يديرها الجيش، لتصنيع توربينات السد في أغسطس.
واستمر هذا الغموض حتى شهر يناير الماضي، إذ ذكرت وسائل إعلام رسمية، أن الحكومة وقعت اتفاقا مع شركة “جي إي هيدرو فرانس”، وهي شركة تابعة لـ”جنرال إلكتريك رينيوابلز”، لتسريع وتيرة استكمال السد.