تسبّب خبر إصابة الأميرة كايت ميدلتون بالسرطان وخضوعها للعلاج الكيميائي، بعدما أعلنت ذلك في فيديو مصوّر، بحالة من الهلع بين الناس في مختلف دول العالم، إلى جانب حالة التعاطف الواسعة التي سُجّلت مع الأم الشابة التي تبلغ من العمر 42 عاماً. إذ تُعتبر الأميرة شخصية محبوبة ولها شعبية واسعة. وكثيرون يتأثرون بها. بحسب ما نُشر في Medisite.
لماذا أثار مرض الأميرة قلق كثيرين؟في هذه المرحلة، يترقّب الكل حول العالم آخر التطورات حول الحالة الصحية للأميرة، والمزيد من التفاصيل حولها. إنما في الوقت نفسه، زادت التكهنات حول طبيعة المرض الذي تعانيه، بما أنّها لم تكشف الكثير من التفاصيل بهذا الشأن، فيما يشير أطباء، أنّه من الممكن أن يكون المرض مرتبطاً بالجهاز الهضمي، أو يمكن أن يكون سرطاناً في الجهاز التناسلي، بما أنّ الجراحة التي أُجريت لها هي في البطن. بموازاة هذا الغموض حول حالتها، تزايدت الهواجس وحالة القلق لدى كثيرين. وزادت المخاوف من الإصابة بالمرض الذي أصاب الأميرة. فالتماهي مع شخصية مؤثرة ومع أحد المشاهير يمكن ان يولّد حالة قلق مرضي لدى كثيرين عندما تُصاب هذه الشخصية بمرض. هذه الحالة قد تكون أكثر شيوعاً بين من هم أصلاً أكثر عرضةً للقلق المرضي، عندما يكتشفون إصابة شخصية معروفة بالمرض، خصوصاً إذا كانت شابة، بحسب الخبراء. ففي دراسة نُشرت في عام 2002، تبين أنّ الأشخاص الذين يعانون قلقاً يرتبط بصحتهم قد يكونون أكثر تأثراً بالأخبار المثيرة للقلق بشأن الصحة. انطلاقاً من ذلك، هم أكثر تأثراً بأخبار عن مرض أو وفاة إحدى الشخصيات المعروفة، لاعتبارهم يفكرون مباشرة بأنّ ذلك قد يتكرّر معهم. كما أنّ عمر الأميرة وكونها شابة يمكن ان يشكّلا مصدر قلق إضافي لهؤلاء، خصوصاً إذا كانوا من فئة الشباب، أمام احتمال إصابتهم بالمرض.
من جهة أخرى، في ظل تزايد معدلات الإصابة بالسرطان بين من هم أصغر من 50 سنة في الدول المتقدمة، من دون أن يظهر تفسير لذلك، قد يسبب مرض الأميرة بشكل خاص مخاوف الأمهات الشابات تحديداً، بما انّ الأميرة هي أم لثلاثة أطفال صغار. إذ يمكن للأمهات أن يشعرن بالمزيد من القلق أمام خبر إصابة الأميرة بالسرطان، لخوفهن مما يمكن أن يحل بأطفالهن.
كيف يمكن مكافحة حالة القلق الناتجة من إصابة الأميرة بالمرض؟
-يجب تقبّل حالة القلق واعتبار أنّه من الطبيعي أن يؤثر خبر كهذا علينا، خصوصاً لمن يعانون أصلاً حالة قلق حول حالتهم الصحية.
-مواجهة الحقيقة لاستبعاد العلاقة مع الأميرة: بمجرد تقبّل فكرة أنّ حالة القلق طبيعية، يمكن أن نذكّر أنفسنا بأنّ إصابة الأميرة بالمرض ليس لها تأثير علينا ولا تزيد من احتمال إصابتنا بالمرض.
-عدم التركيز على الجسم: لدى التركيز على أعراض غير طبيعية محتمل أن تظهر لدينا، يُدخلنا في دوامة يصعب الخروج منها. بقدر ما يتمّ التركيز على الجسم تزيد المخاوف، وأيضاً الشعور بوجود أعراض غير طبيعية. لذلك، يجب توجيه الانتباه إلى أمور أخرى غير الجسم. ولتجنّب الغوص في الأفكار السلبية يمكن التركيز على مهام مفيدة وأنشطة ممتعة.
-الابتعاد عن الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي: المبالغة في تتبّع الأخبار، خصوصاً إذا كانت سلبية، يمكن أن تزيد حالة القلق. لذلك، من الأفضل الحدّ من متابعة الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي.