طرح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر يوم الاثنين جملة من التساؤلات على ما يبدو انها جاءت على خلفية حادثة احتراق صناديق الاقتراع في بغداد حيث عبر عن استيائه من تردي واقع الأوضاع السياسية، والأمنية، والاقتصادية في العراق.
وقال الصدر في بيان له ان “عراقكم مليء بالفقراء والمظلومين واليتامى والجرحى والثكالى والارامل والمسنين والمعوزين والمعاقين“.
وأضاف “عراقكم بلا ماء ولا كهرباء ولا زراعة ولا صناعة ولا مال ولا بنى تحتية ولا خدمات ولا بيئة صالحة ولا حدود امينة والاعداء تتكالب عليه من كل حدب وصوب”
وتابع ان “عراقكم لا زالت بصمات البعث وظلمه ودكتاتوريته واضحة عليه، فكفاكم صراعا من اجل المقاعد والمناصب والمكاسب والنفوذ والسلطة والحكم”، مردفا بالقول ان “العراق في خطر”.
وطرح الصدر جملة من التساؤلات قائلا “اما آن الاوان لايقاف الاحتلال والنفوذ الخارجي ؟
اما آن الاوان لايقاف المفخخات والتفجير والارهاب ؟
اما آن الاوان لايقاف الصراعات والاغتيالات ؟
اما آن الاوان لان يجمعنا العراق بشرف وعفه واخوة وسلام ؟
اما آن الاوان لان نقف صفا من اجل البناء والاعمار بدل ان نحرق صناديق الاقتراع او نعيد الانتخابات من مقعد او اثنين ؟
اما ان الاوان لان ننزع السلاح ونسلمه بيد الدولة بدل ان نخزنه في المساجد والحسينيات فينفجر ويحصد ارواح الابرياء ؟
اما آن الاوان لان نحرص على اموالنا وحقوقنا ونقوم بواجباتنا ازاء الوطن وحب الوطن من الايمان ؟
.. الى متى يبقى العراق في قعر الخوف ونقص الاموال والانفس ؟
الى متى يبقى البعض خاضعا ذليلا امام ارادة الاجنبي ومن هم خلف الحدود؟”.
ونشبت عصر يوم الاحد النيران في مخازن تستخدمها مفوضية الانتخابات العراقية في العاصمة بغداد لحفظ صناديق اقتراع الناخبين في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وكانت مفوضية الانتخابات قد اعلنت ان الحريق الذي اتى على مخازن لصناديق اقتراع لن تؤشر على نتائج عملية الاقتراع.
ويأتي هذا فيما تجري الاستعدادات لعد وفرز يدوي لأصوات نحو 10 ملايين ناخب، إثر الكشف عن وجود عمليات تزوير وترهيب صاحبت الانتخابات التي أجريت في 12 أيار/مايو الماضي.