يبحث الريان والغرافة عن حسم صراع وصافة الدوري القطري لكرة القدم، عندما يواجهان السد والشمال توالياً الأحد في الجولة الثانية والعشرين الأخيرة.
وتقام المباريات الست في توقيت واحد لضمان عدالة المنافسة، في ظل صراع ما زال عالقاً لتجنّب الهبوط المباشر إلى مصاف أندية الدرجة الثانية لصاحب المركز الأخير، وخوض صاحب المركز 11 قبل الأخير ملحقاً مع وصيف الدرجة الثانية.
وكان السد قد حسم لقب الدوري الـ 17 في تاريخه بعد فوزه على الشمال 4-0 الأربعاء، قاطعاً الطريق على مطارديه الريان والغرافة صاحبا المركزين الثاني والثالث توالياً برصيد 44 نقطة .
ويتعيّن على الريان المتقدّم بفارق الأهداف عن الغرافة، الفوز على السد البطل مقابل تعثر منافسه الوحيد على المركز الثاني، أمام الشمال من اجل تأمين الوصافة التي تمنح صاحبها مقعداً مضموناً، على الأقل في الدور التمهيدي من دوري أبطال آسيا للنخبة التي أطلقها الاتحاد القاري اعتباراً من الموسم المقبل، بمشاركة أفضل 24 فريقا في القارة.
ويمني الريان النفس بعدم مشاركة السد بكامل الزاد البشري، ومنح اللاعبين الأساسيين الراحة قبيل خوض بطولتي كأس قطر وكأس الأمير، كي تصبح المهمة أقل سهولة في تأمين النقاط الثلاث.
وقال البرتغالي ليوناردو جارديم مدرّب الريان ان فريقه تطوّر بشكل مذهل في الآونة الأخيرة، مبدياً كامل ثقته بقدرة اللاعبين على مواصلة الانتصارات بتحقيق الفوز الخامس توالياً.
أضاف “اهنئ السدّ على التتويج باللقب، وسعيد بإصرار فريقي على التمسّك بحظوظه، لطاما قلت أن هدفنا هو التأهل الى دوري أبطال آسيا للنخبة، واعتقد انها الخطوة الأخيرة من اجل تحقيق ما سعينا اليه، وهي الأهم بطبيعة الحال”.
وعلى الجهة الأخرى، سيكون الغرافة الثالث مطالباً بالانتصار عندما يواجه الشمال التاسع برصيد 22 نقطة، من أجل استعادة المركز الثاني الذي طالما تواجد فيه.
.والنقاط الثلاث ستكون كافية لوصول الغرافة الى الوصافة في حال تعثر الريان بالتعادل مع السد، لكن انتصار الريان سيفرض على الغرافة شرط معادلة فارق الهدفين الذي يتأخّر به حالياً عن منافسه.
وكان الغرافة قد استعاد التوازن في الجولة الماضية محققاً فوزاً صريحاً على الوكرة بأربعة اهداف لهدفين، متجاوزاً آثار خسارة مؤثرة أمام المرخية في الجولة قبل الماضية.
– حسم صراع الهبوط والملحق –
وما زال صراع الهبوط والمباراة الفاصلة مفتوحاً، وسط دخول ثلاثة أطراف الحسابات المتفاوتة وهي فرق معيذر والمرخية والأهلي والتي تحتل المراكز من الأخير الى العاشر توالياً.
ويلتقي الأهلي صاحب المركز العاشر برصيد 20 نقطة، مع الوكرة الذي ضمن مركزه الرابع برصيد 38 نقطة، لكنه فقد فرصة المنافسة على الوصافة عقب الخسارة الماضية أمام الغرافة 2-4.
وسيكون الأهلي غير المعني بصراع الهبوط المباشر، مطالباً بالحصول على نقطة التعادل على الأقل من أجل الابتعاد رسمياً عن حسابات الملحق.
ويلتقي المرخية صاحب المركز قبل الأخير برصيد 17 نقطة مع أم صلال السادس برصيد 27 نقطة، ويكفيه نقطة التعادل من أجل خوض الملحق والدفع بمعيذر نحو الدرجة الثانية مباشرة.
بالمقابل يطمح أم صلال الى فوز ثالث توالياً، سعياً وراء إمكانية التقدم الى المركز الخامس في حال تعثر الدحيل أمام نادي قطر.
وقال الجزائري مجيد بوقرة مدرب المرخية “أي تقاعس قد يعيدنا الى المربع الأول، ونصبح وكأننا لم نفعل شيئاً بعدما حققنا ثلاثة انتصارات متتالية أعادتنا من بعيد، سنواجه منافساً يطمح للفوز وعلينا أن نكون حذرين”.
وأضاف “صحيح ان النقطة ستكون كافية من أجل تجنّب الهبوط المباشر بغض النظر عن نتيجة منافسنا المباشر، لكن التفكير بتلك الطريقة قد يؤدّي الى الخسارة، سندخل المباراة للفوز”.
أما معيذر الطرف الثالث في الصراع وصاحب المركز الأخير برصيد 14 نقطة، فسيلاقي العربي صاحب المركز السابع برصيد 26 نقطة، وسط حظوظ هي الأقل، لأنه الوحيد من الأطراف الثلاثة الذي لا يملك مصيره بيده.
وسيكون معيذر مطالباً بالفوز على العربي مقابل خسارة المرخية أمام أم صلال، وذلك لتجنّب الهبوط المباشر وخوض المباراة الفاصلة.
بالمقابل، يتطلّع العربي لتجاوز خسارتين متتاليتين أمام أم صلال والمرخية في الجولتين الماضيتين من أجل تحسين مركزه وكسب دفعة معنوية قبل استهلال مشوار الدفاع عن لقبه بطلا لكأس الأمير.
وفي مباراة أخرى خارج حسابات الوصافة والهبوط، يلتقي الدحيل صاحب المركز الخامس برصيد 28 نقطة مع نادي قطر الثامن برصيد 22 نقطة.