جنباً إلى جنب، سار الأميران ويليام وهاري مع زوجيتهما لمقابلة المعزين عند بوابات قلعة ويندسور السبت، ليكون الظهور العلني الأول للأربعة منذ مارس (أذار) 2020، حين أعلن هاري وميغان انشقاقهما وتخليهما عن واجباتهما الملكية وانتقالهما للعيش في أمريكا.
هذا المشهد الجديد في قلعة وبندسور يأتي ضمن سلسلة تغيرات كبيرة تشهدها العائلة المالكة البريطانية، منذ وفاة الملكة اليزابيث الثانية الخميس الماضي، بعد أشهر من احتفالها بمرور 70 عاماً على تتويجها.
وأعربت الصحف البريطانية، اليوم الإثنين عن أملها في مصالحة ملكية بين الشقيقين، وخصصت صفحاتها الأولى “للم شمل” الأميرين المنفصلين، وليام وهاري، وزوجتيهما كيت وميغان.
وانتشرت صور “الرباعي”،، وهم يضعون خلافاتهم جانباً، ويتفقدون الورود التي وضعها البريطانيون خارج مقر إقامة الملكة إليزابيث في قلعة وندسور، تكريماً لها.
ورغم أن أنظار العالم تتجه إلى مراسم العزاء، غير أن الأمير هاري وزوجته ميغان تصدرا اهتمام الصحف البريطانية التي واكبت تحركاتهما بدقة شديدة منذ لحظة إعلان تدهور الحالة الصحية للملكة الأسوع الماضي، وسلطت الأضواء على تعامل البريطانيين مع ميغان ماركل أثناء تحيتها المعزين من الجمهور.
ويبدو أن البعض غير مستعد لقبول ميغان مرة ثانية، حسب الصحف البريطانية، إذ يعتقد البعض أن إقناع زوجها بترك واجباته في القصر الملكي، أمر سيئ السمعة الملكة والعائلة بشكل عام.
وخلال البث المباشر، ظهر عدد كبير من الحاضرين وهم يسحبون أيديهم من ميغان التي كانت تحاول مصافحتهم، وتباينت التعليقات على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لما قام به المعزين مع زوجة الأمير هاري.
فاجأت الممثلة الأمريكية، ميغان ماركل، الجميع بظهورها مع الأميرين ويليام وهاري في مراسم العزاء، إذ جاء معاكساً لما تداولته وسائل الإعلام البريطانية خلال الساعات الماضية عن طلب الملك تشارلز الثالث من الأمير هاري عدم اصطحاب میغان ماركل إلى قصر بالمورال يوم وفاة الملكة.
وكان دوق ساسكس أول فرد من أفراد العائلة المالكة يغادر القصر الأسكتلندي وكان آخر من وصل بعد أن ظهرت أنباء عن تدهور صحة جدته، الملكة إليزابيث.
وذكرت الصحف البريطانية أن الأمير هاري وافق على الذهاب بمفرده إلى بالمورال، كما أنه لم يُمنح مقعداً على متن طائرة لسلاح الجو الملكي البريطاني التي نقلت شقيقه الأمير ويليام وأعمامه الأمير إدوارد والأمير أندرو إلى اسكتلندا.
وألمح الملك تشارلز الثالث في خطابه الأول للأمة بعد أن أصبح ملكاً، الجمعة إلى رغبته في إذابة الجليد في العلاقات. وقال في الخطاب: “أريد أيضاً أن أعبر عن حبي لهاري وميغان بينما يواصلان حياتهما في الخارج”.