تستعد إدارة سد الموصل في محافظة نينوى العراقية لفتح بوابات السد نتيجة ارتفاع منسوب المياه في نهري دجلة والفرات، وسط تحذيرات تعرض عدة قرى في سبع محافظات عراقية إلى الغرق.
وتهدد غزارة الأمطار على روافد نهري دجلة والفرات والسيول القادمة من إيران وتركيا سبع محافظات عراقية ضمن دائرة الخطر.
وأطلقت خلية الأزمة الحكومية تحذيرها لسبع محافظات عراقية لتوخي الحذر الشديد من ارتفاع منسوب مياه الأنهار الذي سينتج من فتح بوابات سد الموصل بعد امتلاء طاقته التخزينية وهطول سيول جديدة في تركيا تصل آثارها إلى العراق.
وقال جمال العادلي وزير الموارد المائية: “نحاول تحويل معظم المياه الزائدة التي ليس لنا قدرة على خزنها تحويلها الى الأهوار الوسطى والغربية، الوضع مسيطر عليه لكن لدينا هاجس واحد جنوبي العراق من نهر الكارون حيث بدأت تدخل تدفقات كبيرة منذ عشرات السنين لم تأتينا هكذا ميله من نهر الكارون “.
وقبيل فتح سد الموصل خرج جسر الحرية في نفس المدينة عن الخدمة، كأول بوادر الأزمة أما محافظات الجنوب ميسان والبصرة وواسط فتستعد هي الأخرى لاستقبال أكبر موجة سيول قادمة من إيران من دون أن تكون هناك خطة حكومية لاستيعابها والسيطرة على الفيضانات المحتملة أو حتى الاستفادة منها بزيادة نسبة المساحات المزروعة كما يقول الخبراء.
وقال عادل المختار الخبير المائي لسكاي نيوز عربية: “كميات السيول القادمة كميات كبيرة جداً، وإيران تتعرض لأمطار غزيرة تفوق المتوقع فلذلك بدأت تفتح الفتحات على الجانب العراقي خصوصاً نهر الكارون والكرخة، حيث نهر الكرخه كان مغلقا بالكامل وتصريف مياهه تجاوزت 200 متر مكعب وهذه كميات هائلة ”
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيه الحكومة العراقية تحذيراً واضحا للسكان، لكنه تحذير يخلو من خطة لاستيعاب الأزمة كما يحذر الخبراء تاركة الأمر للقدر والدعاء بعيداً عن التخطيط المسبق.