الشبح
البطالة شبح كبير يواجه الشباب والفتيات في الوقت الحالي فنسبتها ارتفعت في عصرنا الحاضر ارتفاعاً كبيراً.. وأصبح العثور علي وظيفة مناسبة بمثابة حلم لهم.. فهي شبح يواجه جميع خريجي الجامعات بمختلف تخصصاتهم ولم تقتصر علي تخصصات أو فئات معينة.
ووفقاً لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2017-..2018 فإن الحكومة تعمل علي خفض مؤشر البطالة من خلال توفير فرص عمل لائق ومنتج خاص للشباب والمرأة في كافة محافظات الجمهورية بالإضافة إلي تشجيع ريادة الأعمال والعمل الحر.. فالحكومة تستهدف مزيد من التراجع في معدلات البطالة حيث تعمل الحكومة علي توفير فرص عمل أفضل وأكثر من خلال زيادة معدلات النمو بجانب خفض معدل البطالة إلي 11% بنهاية العام المالي 2017/2018 واستمرار خفض المعدل ليصل إلي 4.8% بنهاية عام 2019/.2020
ووفقاً لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء. تراجع معدل البطالة إلي 98.11% في الربع الثاني من هذا العام مقابل 5.12% في العام الماضي كما بلغ عدد العاطلين عن العمل 496.3 مليون عاطل بانخفاض 64 ألفاً في الربع المقابل من العام الماضي وزادت قوة العمل وبلغت 183.29 مليون موظف بزيادة 651 ألف موظف عن الربع المقابل من .2016
وانتشار البطالة يؤدي لزيادة نسب الجرائم والهجرة غير الشرعية إلي الدول الأوروبية بحثاً عن فرصة للعمل وإقبال الشباب علي الانتحار لشعورهم باليأس بجانب انحراف الشباب عن الطريق الصحيح نتيجة للفراغ الذي يداهمهم مما يساعد علي انشار الجريمة وزيادة نسب الخطف والسرقة والعمال المشبوهة خاصة مع الارتفاع الجنوني للأسعار في الفترة الأخيرة.
وللقضاء عليها يجب أن تتكاتف الجهات المختلفة لتوفير فرص عمل بكافة المجالات بجانب تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للشباب والمرأة في كافة التخصصات خاصة أنها لا تحتاج إلي رأس مال كبير مما يساعد علي استمرارها وانتشارها حتي لو كانت صناعات بسيطة مما يقلل استيراد هذه الأشياء البسيطة من الخارج ويساهم في عودة الاقتصاد مرة أخري ولعل قرار المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بإنشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يساعد علي تمويل تلك المشروعات للقضاء علي البطالة التي أصبحت مثل “الشبح” المنتشر في أرجاء البلاد.
بقلم: جيهان حسن
التعليقات معطلة.