من المزمع أن توقع بكين وموسكو الأربعاء مجموعة من الاتفاقيات الثنائية، في إطار زيارة رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إلى الصين، إذ تواصل الجارتان العملاقتان تعزيز التعاون المشترك رغم انتقادات الغرب لتلك المساعي، وفق ما أعلنت وكالة إنترفاكس. تأتي الزيارة بعد ردود فعل غاضبة صدرت من البلدين حيال المواقف المتخذة ضدهما في قمة مجموعة السبع مطلع الأسبوع، خصوصا حول أوكرانيا والأسلحة النووية والضغوط الاقتصادية.إعلان

توقع روسيا والصين الأربعاء حزمة من الاتفاقيات المشتركة في إطار الزيارة التي يقوم بها رئيس الوزراء الروسي إلى بكين، لتواصل الجارتان العملاقتان بذلك تعزيز تعاونهما الثنائي، رغم الانتقادات الغربية التي تجسدت خلال قمة مجموعة السبع الأخيرة.

ووفقا للحكومة الروسية، فقد أجرى رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، وهو أعلى مسؤول روسي يزور بكين منذ أرسلت موسكو الآلاف من قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس وزرائه لي كه تشيانغ.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية، أنه “نتيجة للمحادثات، من المقرر توقيع عدد من الاتفاقات الثنائية”، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتأتي الزيارة بعد ردود فعل غاضبة صدرت من روسيا والصين إزاء التصريحات التي خرجت بحقهما خلال قمة مجموعة السبع مطلع الأسبوع في هيروشيما اليابانية، والمواقف المتخذة ضدهما بخصوص عدد من القضايا الدولية وأبرزها الحرب في أوكرانيا والأسلحة النووية والضغوط الاقتصادية.

في السياق، قال رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ الأربعاء إن بلاده مستعدة للعمل مع روسيا لتعزيز تعاونهما العملي في مختلف المجالات والارتقاء به إلى “مستوى جديد”. وقال لي كه لنظيره الروسي ميخائيل ميشوستين خلال اجتماع في بكين، إن التعاون العملي بين الصين وروسيا أظهر نموا “جيدا”، وبأن حجم الاستثمار بين البلدين يشهد أيضا تطورا مستمرا.

هذا، ووفقا لبيانات الجمارك الصينية، فقد واصلت الصادرات الصينية إلى روسيا ارتفاعها في أبريل/نيسان وقفزت 153.1 بالمئة على أساس سنوي، بعد تضاعفها في مارس/آذار.

وذكرت إنترفاكس أنه من المتوقع أن ترتفع إمدادات الطاقة الروسية إلى الصين 40 بالمئة هذا العام، كما يناقش البلدان إمدادات المعدات التكنولوجية إلى روسيا.

فرانس24/ رويترز