بلينكن يطالب بتعيين نائب لعباس

1

جنديان إسرائيليان يراقبان رتلاً من العربات العسكرية وهو يغادر قطاع غزة أمس (رويترز)

أكد مصدران أميركي وفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، أن اللقاء «المتوتر» الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله الأسبوع الماضي، حمل «مقترحاً» من واشنطن للسلطة لإجراء حزمة من الإصلاحات الموسّعة على أجهزتها لتمكينها من القيام بمهامها في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال مرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وترى واشنطن أنه لا خيار سوى «سلطة فلسطينية متجددة»، وتشمل «مقترحاتها» لإصلاح هياكل وأجهزة السلطة تعيين نائب للرئيس، ومنح صلاحيات أوسع لحكومة جديدة من التكنوقراط لإدارة «اليوم التالي».

ويتمحور الطرح الأميركي حول حزمة من الإجراءات لتشكيل هيكل حكم جديد لإدارة الضفة وغزة يتمتع بصلاحيات موسعة في قطاعات الأمن والمال والعلاقات الخارجية.

ومن المستبعد، وفقاً للمصدرين، أن يتجاوب الرئيس الفلسطيني مع هذه الضغوطات المتصاعدة لتعيين نائب له، أو التخلي عن بعض صلاحياته لصالح رئيس وزراء جديد. وتوسّع هذه التباينات الفجوة بين الجانبين الفلسطيني والأميركي، وسط خشية من تداعيات ذلك على مسار الجهود لترتيب مرحلة ما بعد الحرب. وأشار المصدران إلى أن رد الرئيس الفلسطيني على طرح بلينكن هو أن «هناك حاجة لتنفيذ إصلاحات على سياسات واشنطن تجاه الفلسطينيين».

في غضون ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي، أمس، سحب الفرقة 36 من غزة لفترة «راحة وتدريب»، تاركاً 3 فرق أخرى تقاتل في القطاع، كجزء من خطط الجيش لحرب طويلة ضد «حماس»، وهو ما أكده بالفعل وزير الدفاع يوآف غالانت الذي قال أمس: «سنعلن قريباً عن مرحلة جديدة من القتال جنوب غزة، لكن أهدافنا في القطاع طويلة وتحتاج إلى وقت».

من جانبها، نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، أمس، مقطعاً مصوراً لمحتجزة إسرائيلية تعلن فيه مقتل اثنين من الأسرى بنيران القوات الإسرائيلية.

التعليقات معطلة.