بناء الدولة المدنية أمنية الشعب عبدالرحمن الجعفري

1

 

تطمح الشعوب المحبة للسلام والاستقرار لبناء الدولة المدنية لانها تحمي ابناء المجتمع بالرغم من اختلاف انتمائاتهم القومية والدينية فهي اساس تقوم على التسامح والاستقرار وقبول الأخر كونه يشترك معه في الحقوق والواجبات التي لا تنتهك من قبل الاخر . هناك سلطة عليا تألف فكر الدولة وهذه السلطة يلجأ اليه الافراد والجماعات عندما تنتهك حقوقهم والدولة تتبع مبدأ المواطنة الذي يقوم على اساس ان الفرد يمثل العضو الفعال في المجتمع يتمتع بالحقوق وعليه الواجبات التي يتساوى فيها الجميع فلا فرق بين عربي وكردي وايزيدي وتركماني ولا فرق بين الطوائف الدينية المختلفة منهم مواطنون , علاقاتهم تقوم على اساس السلام والتسامح وقبول الاخر وعدم رفضه ومعاداته لانه مساوٍ له في الحقوق والواجبات والدوله المدنية لا ترفض الدين بل يعتبر عاملا في بناء الاخلاق والعادات الحسنة التي يقترب الناس فيها بعضهم عن بعض من خلال الحث على العمل وخدمه الوطن , والدولة المدنية ترفض الدين كغطاء لتحقيق اهداف سياسية يتعارض مع المبدأ التعدد الذي تقوم عليه الدولة المدنية . علينا تقوية بناء الدولة المدنية وتقوية مؤسساتها وفق ميادي الدستور الذي اكد على المواطنة الصالحة والتعايش السلمي بكل طوائفة الدينية واثنياته القومية والعمل على كنس كل مخلفات الجهل والتخلف وتأهيل المجتمع يرفض كل الممارسات السلبية من خلال التسلط العشائري والطائفي وحكم رجال الدين الذي يدعو كل واحد الى طائفته ومذهبة . لقد عمل المسؤولة في العراق على تحويل الهزعية والانكسار والتراجع بالاحتلال الى انتصارات متلاحقة تمثلت في ميادين مختلفة لقد وقف العالم مع العراق بحرية المقدسة على الجماعات الارهابية بعد ان قدم تضحيات سخية تمثلت بألوف الشهداء الذين فرشوا ارض العراق باقات من الزهور المختلفة وبحكمة مرجعياتنا ووقف العراقيون وقفة الرجل الواحد ضد الارهاب .

التعليقات معطلة.