بنك التنمية لأميركا اللاتينية: تأثير الرسوم الأميركية «أقل من المتوقع»

2

رأى رئيس بنك التنمية لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، سيرخيو دياز-غرانادوس، أن تأثير الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها الولايات المتحدة كان «أقل من المتوقع» على أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) رسوماً جمركية إضافية عدة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين، معللاً خطوته باختلال التوازن التجاري الثنائي.

ونبه خبراء كثر من العواقب السلبية لهذه الرسوم على التجارة العالمية، لا سيما لجهة ارتفاع تكلفة تصدير المنتجات إلى الدولة ذات الاقتصاد الأكبر في العالم.

إلا أن غرانادوس قال وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما ننظر إلى العام الماضي من يناير إلى اليوم، نجد أن التأثير كان أقل من المتوقع. لقد تسبب الأمر طبعاً بالكثير من الاضطرابات في البداية، لكن الغيوم تنقشع أكثر فأكثر».

ولاحظ أن التكيف كان أسهل بالنسبة للجهات الفاعلة الاقتصادية نظراً إلى أن «شبكات التجارة» بين الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية «كانت راسخة جيداً أصلاً» قبل هذه الحملة الحمائية.

وشرح أن «أميركا اللاتينية تتمتع بمزايا تنافسية في السوق الأميركية»، أبرزها «قربها الجغرافي، وسلسلة من الروابط الوثيقة التي تعود إلى الوجود الإسباني واللاتيني في الولايات المتحدة، إضافة إلى مشاركة الشركات الأميركية باعتبارها جهات مستثمرة» في المنطقة.

وأشار إلى أن دولاً عدة حققت تقدماً جيداً في مفاوضاتها مع واشنطن بشأن اتفاق تجاري، متوقعاً نمواً بنحو 3.2 في المائة عام 2026 لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، أي أقل بثلاثة أعشار من النسبة المتوقعة عالمياً، عازياً هذا الفارق إلى ضعف الاستثمار والإنتاجية، بالإضافة إلى انعدام الأمن.

التعليقات معطلة.