بوتين: نشر قوات غربية في أوكرانيا قد يشعل حرباً عالمية ثالثة

1

فلاديمير بوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن نشر قوات غربية في أوكرانيا قد يقود العالم إلى شفا حرب عالمية ثالثة، لكنه قال إنه لا يعتقد بأن أحدا له مصلحة في ذلك.  وأضاف بوتين أمام فريق حملته خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي مساء الأحد، أن روسيا ستحتاج إلى التفكير في الطرف الذي يمكنها إجراء محادثات معه بشأن إمكانية إحلال السلام في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ليس خيارا. 
كما انتقد النظام السياسي الأميركي وما سماه بالقضايا ذات الدوافع السياسية، قائلا إن العالم كله يسخر من واشنطن. وأكد أن روسيا مستعدة لإجراء محادثات بشأن مقترح فرنسا وقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال دورة الألعاب الأولمبية، لكنها ستضع في الاعتبار مصالح روسيا على خط المواجهة. وقال بوتين إن القوات المسلحة الروسية تتقدم في أوكرانيا كل يوم وإنها تملك زمام المبادرة في ساحة المعركة، لافتا إلى أن على بلاده أن تنجز المهام المرتبطة بما يصفها “بالعملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا وتعزيز قوة الجيش، وأنه سيبذل كل ما في وسعه لإنجاز تلك المهام والأهداف التي يعتبرها هو وإدارته من الأولويات.  واعتبر أن وفاة المعارض أليكسي نافالني في السجن في شباط (فبراير) “حدث محزن”، مؤكدا في أول رد فعل علني له على هذا الموضوع أنه كان مستعدا للإفراج عنه في إطار تبادل للسجناء.

وقال: “في ما يتعلق بنافالني. نعم لقد توفى. هذا حدث محزن”، مضيفا “قبل أيام قليلة من وفاة نافالني، أخبرني بعض الزملاء… كانت هناك فكرة لمبادلة نافالني ببعض الأشخاص المسجونين في دول غربية… فقلت أنا موافق”. وشكر بوتين الروس على تصويتهم في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بفارق كبير وفقا للنتائج الأولية.
وقال: “في البداية، أود أن أشكر المواطنين، فنحن جميعا فريق واحد، جميع مواطني روسيا الذين ذهبوا إلى مراكز الاقتراع وأدلوا بأصواتهم”. وأشار بوتين الى أن “نتيجة الانتخابات الرئاسية ستسمح للمجتمع الروسي بالتماسك وبأن يصبح أقوى”. وحقق بوتين فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية الأحد، ليعزز قبضته على السلطة رغم مشاركة آلاف المعارضين في احتجاجات بمراكز التصويت في اقتراع قالت الولايات المتحدة إن التصويت افتقر إلى الحرية والنزاهة.

وبالنسبة لبوتين، الضابط السابق بجهاز المخابرات السوفيتية (كي.جي.بي) الذي صعد إلى السلطة لأول مرة في عام 1999، فإن النتيجة تؤكد أنه ينبغي لزعماء الغرب أن ينتبهوا إلى أن روسيا ستكون أكثر جرأة سواء في السلم أو الحرب لسنوات عديدة مقبلة.

وتعني النتائج الأولية أن بوتين (71 عاما) سيضمن بسهولة فترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات ستجعله يتفوق على جوزيف ستالين ليصبح أطول زعماء روسيا بقاء في المنصب منذ أكثر من 200 عام.

وذكر استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أجرته مؤسسة الرأي العام (إف.أوه.إم) أن بوتين فاز بنسبة 87.8 بالمئة من الأصوات وهي أعلى نتيجة على الإطلاق في روسيا ما بعد الاتحاد السوفيتي. ومنحت مركز أبحاث الرأي العام الروسي بوتين 87 بالمئة من الأصوات. وتشير النتائج الأولية الرسمية إلى دقة نتائج استطلاعات الرأي.

التعليقات معطلة.