بوتين والسيسي يريدان «حلولاً سياسية» لأزمات المنطقة

1

القاهرة – أحمد مصطفى

أظهرت القاهرة أمس، رغبة في لعب دور أكبر بالتعاون مع روسيا، لاستعادة الأمن والاستقرار في سورية وليبيا، وأوضحت أن استراتيجيتها تعتمد على مسارين: الأول مواجهة الإرهاب، والثاني الحفاظ على تماسك الأرض ووحدتها. وأعلنت الرئاسة المصرية أن قمة جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبدالفتاح السيسي شددت على أهمية الحلول السياسية لأزمات المنطقة (للمزيد).
وكان الرئيسان بوتين والسيسي، التقيا على هامش اجتماعات تجمع «بريكس» في الصين، وخلصا إلى ضرورة تكثيف التنسيق بين بلديهما للتوصل إلى حلول سياسية في قضايا منطقة الشرق الأوسط تساهم في استعادة الأمن والاستقرار.
وأعلن السيسي أمام الصحافيين قبل التئام القمة، أن بلاده حريصة على «لعب دور إيجابي في أزمات المنطقة، لا سيما في سورية وليبيا… نعمل على مواجهة الإرهاب والمحافظة على وحدة أراضي تلك الدول». وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، أن الرئيسين استعرضا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما النزاعات في منطقة الشرق الأوسط، واتفقا على أهمية التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار لدول المنطقة ويحافظ على وحدة أراضيها وسيادتها، ونقل عن بوتين أنه ثمّن التنسيق القائم بين مصر وروسيا على صعيد عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيداً بدور مصر الإيجابي في النزاعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وحرصها على التوصل إلى حلول سياسية لتلك النزاعات.
وبدا أن اللقاء تَوج حسم الخلافات بين القاهرة وموسكو في شأن بعض بنود اتفاق تنفيذ روسيا أول محطة نووية مصرية لتوليد الطاقة الكهربائية على ساحل البحر المتوسط، إذ دعا السيسي بوتين إلى حضور حفل وضع تدشين المحطة التي ستقام في مدينة الضبعة (شمال غربي القاهرة)، كما بحث الجانبان عودة السياحة الروسية التي توقفت في أعقاب سقوط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2015.
ووفقاً للبيان المصري، فإن الرئيس الروسي أشاد بالجهود التي قامت بها السلطات المصرية في تأمين المطارات، معرباً عن أمله في استئناف رحلات الطيران الروسي قريباً عقب انتهاء المشاورات الجارية بين الجانبين على المستوى الفني.

التعليقات معطلة.