قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، خلال كلمته في الجلسة العامة لمنتدى “فالداي” الدولي للحوار، مخاطباً الدولية الغربية التي وصفها بأنها “انفلت جماحها”، طالبها بالسكينة والهدوء.
وأضاف: “اهدأوا، وناموا بسلام. وأخيراً حاولوا التعامل مع مشاكلكم الداخلية”، وفق “روسيا اليوم”.
واتهم بوتين الدول الغربية بمحاولة فرض هيمنتها المطلقة على الآخرين، مؤكداً أن أي قرار أحادي لا يراعي مصالح الدول الأخرى “غير ممكن”.
وشدد على أن جميع محاولات إملاء ما يجب على الدول الأخرى فعله باءت بالفشل، وأن وقت الإملاءات انتهى.
بوتين: نواصل تعزيز نظامنا السياسي ونتقدم في جميع المجالات – موقع 24
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن روسيا تحرز تقدماً في جميع المجالات، في المجال العسكري والأمني والاقتصادي.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن العالم يواجه العديد من المخاطر، وأن قوة الولايات المتحدة وحلفائها وصلت إلى ذروتها في نهاية القرن العشرين، لكنه شدد على أنه “لا توجد ولن توجد قوة قادرة على السيطرة على العالم”.
وأكد بوتين أن روسيا كانت مستعدة للعمل المشترك مع الشركاء الغربيين، لكنهم أظهروا عدم استعداد للتخلي عن الصور النمطية السابقة، وأضاف أن أوروبا تتحمل جزءاً من المسؤولية عن استمرار الحرب في أوكرانيا.
وأعرب الرئيس الروسي عن امتنانه لدول مجموعة بريكس والدول العربية على جهود السلام، وكذلك لحليفتَي روسيا البيضاء وكوريا الشمالية.
واتهم أوروبا هي المسؤولة عن استمرار الحرب في أوكرانيا.
وقال: “من المستحيل تصديق أن روسيا ستهاجم حلف شمال الأطلسي (ناتو)”، لكنه أكد في الوقت ذاته أن إظهار الضعف أمر “غير مقبول”.
وحول التوتر المتصاعد مع أوروبا، تساءل الرئيس الروسي: “هل علينا اتخاذ تدابير مضادة إزاء عسكرة أوروبا؟”، قبل أن يوضح: “لن نفعل ذلك إلا إذا كان أمننا يتطلب ذلك”.
وشدد على أن بلاده تراقب عن كثب عسكرة أوروبا، محذراً من أن روسيا “سترد بشكل ساحق على أي تهديدات لأمنها”.
وأضاف: “إذا أراد أحد التنافس مع روسيا عسكرياً فليحاول، فقد أثبتنا أكثر من مرة قدرتنا على الرد بسرعة وبقوة مقنعة”.
واتهم بوتين النخب الحاكمة في أوروبا بأنها “تثير حالة من الهستيريا، وتدعي أن الحرب مع روسيا وشيكة”.
وأوضح أن موسكو أبدت مرتين استعدادها للانضمام إلى حلف الناتو، لكنها قوبلت بالرفض، مضيفًا أن السويد وفنلندا لم تعودا محايدتين بعد انضمامهما إلى الحلف.
وختم بوتين بالقول إن العالم، رغم تصاعد الصراعات، يظل “متكاملاً ومترابطاً”، مؤكداً أن أي حلول دولية “ممكنة فقط على أساس الاتفاقات لا الإملاءات”.
