أكدت السلطات البولندية اليوم السبت، دعمها الكامل لأوكرانيا رغم الخلافات حول الواردات الزراعية من هذا البلد، في الذكرى الثانية للعدوان الروسي على جارتها.
وأكدت الرئاسة البولندية السبت في رسالة على منصة إكس: “لقد دعمنا وندعم وسنستمر في دعم أوكرانيا في نضالها من أجل الحرية”.
وأضافت الرسالة المرفقة بمقطع فيديو عن الحرب في أوكرانيا التي اندلعت قبل عامين: “لا يمكن للعالم الحر أن يسمح (لفلاديمير) بوتين وروسيا بالانتصار”.
وشددت على ضرورة الاستثمار في الدفاع ودعم التحالفات العسكرية الغربية.
واعتبرت وزارة الخارجية البولندية أن “أوكرانيا ليست وحيدة”.
وأرسل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة رئيس وزرائه إلى الحدود مع بولندا التي قطعها مزارعون بولنديون غاضبون من دخول منتجات أوكرانية يرون فيها منافسة غير عادلة.
وينظم المزارعون احتجاجات منذ عدة أسابيع في بولندا وأغلقوا طرقا ومعابر حدودية مع أوكرانيا.
ويقولون إن تدفق المنتجات الأوكرانية التي سمحت بها بروكسل، تسبب في انخفاض الأسعار في الأسواق المحلية. كما انتقدوا منتجات لا تتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي.
وسجلت حالات معزولة من إلقاء منتجات زراعية أوكرانية على الطرق أو السكك الحديد قرب الحدود البولندية الأوكرانية.
وأعلنت الحكومة البولندية الجمعة لفرانس برس أن وارسو وكييف “بعيدتان من التوصل إلى اتفاق” بشأن استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية. من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال أن أوكرانيا تحتفظ “بحقها في تطبيق إجراءات التعامل بالمثل”. وأدرجت بولندا نقاط العبور مع أوكرانيا ضمن قائمة “البنى التحتية الحيوية” لتجنب الاضطرابات التي قد تؤثر على نقل المساعدات العسكرية والإنسانية إلى هذا البلد. ومنذ بداية الغزو الروسي، باتت بولندا تستقبل الأوكرانيين الفارين من الحرب وتمد البلاد بالأسلحة، كما صارت نقطة انطلاق القوافل العسكرية والطبية والإنسانية إلى أوكرانيا.