“كيف وصلت إلى هنا؟… تحولت بومة ثلجية بريشها الناصع البياض إلى نجمة في كاليفورنيا، بعدما رصدت فوق سطح منزل، متصدرة اهتمام سكانها لاكتشاف كيفية مغادرتها موطنها الأصلي في القطب الشمالي وعبورها مسافات طويلة حتى تصل إلى كاليفورنيا.
وبحسب تقارير إخبارية، فقد سبق أن رصدت بومة ثلجية عدة مرات على مدار الأسبوع الماضي وهي تطير فوق أسطح منازل، وحاول مراقبو الطيور من جميع أنحاء الولاية متابعة الوضع لساعات لإلقاء نظرة على البومة التي تعد واحدة فقط من بين نحو 30 ألف بومة من هذا النوع في العالم. ويتوقع بعض خبراء الطيور المحليين أن تكون نفسها التي رصدت قبل بضعة أسابيع بالقرب من ميناء لوس أنجليس.
يقول روب يونغ، الذي يعمل في مركز أبحاث خاص بالحياة البرية، لشبكة “سي إن بي سي” إن رؤية هذه البومة في كاليفورنيا هو “حدث نادر”، لافتاً إلى أن نحو 30 شخصاً تجمعوا حولها لمراقبتها ومشاهدتها، لافتاً إلى أن هذا الطائر لم يرصد سابقاً في هذه المنطقة منذ أكثر من 100 عام.
وطرح الخبراء فرضيات كثيرة للإجابة عن السؤال الذي بات لا يشغل سكان كاليفورنيا فحسب، بل أيضاً الكثير من المهتمين بالحياة البرية. ومن أكثر الفرضيات المطروحة حول فك لغز وجودها أنها “ركبت على متن سفينة أو ربما هربت من حديقة حيوانات أو من منزل مالكها”، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
البومة الثلجية موطنها الأصلي في التندرا في القطب الشمالي، وتظهر مع ريش أبيض وأسود مرقط، مما يسمح لها بالاندماج في موطنها الشتوي. وتحلق هذه الطيور في بعض الأحيان جنوب كندا، وعادة ما تهبط على الشواطئ الرملية، ونادراً ما تصل إلى جنوب كاليفورنيا.
وتقضي معظم وقتها في القطب الشمالي والشتاء في كندا وألاسكا. وفي الغالب، يظل البعض منها في مناطق تكاثرها على مدار العام، بينما يهاجر البعض الآخر في الشتاء إلى جنوب كندا والنصف الشمالي من الولايات المتحدة.