جميل عبدالله
يجمع مصطلح البيروقراطية معا تحت عنوان واحد عددا واسعا من المفاهيم والافكار . فهو غالبا ما يعمل كغطاء مهلهل لنطاق متشعب وكثيرا ما يكون متناقضا من الشكاوى حول مظالم الحكومة المركزية , وألاخلالات المتأصلة لدى المنظمات الرسمية التي تطبق القواعد على الحالات , والتبرير العقلي الاداتي الذي لا يكل لجميع اشكال التصرف الإنساني , على انه يحمل ايضا معنى تقنيا محددا يشير الى هيئة من الافراد والإجراءات والمهام والشفرات التي تنظم سلوكهم في اطار نظام اداري معين . وفي الغالب يصعب الفصل بين المعاني الاستهجانية الشعبية والمعاني التقنية للمصطلح . ومن عام 2003 ومن خلال دراستنا لهذا المصطلح البيروقراطي الذي جثم على 80% من موظفي ادارة الدولة , والاهمال ادى الى الفساد والى ” مرض في الحكومة العراقية يستفحل ويفتك بنا , وهذا المرض يدعى هوس بيروقراطية الفساد وادارة الدولة ” , ومن خلال هذه الحالة والسكوت عنها وعن الرؤوس ادى الى شبكة واسعة من الطغيان الاداري في الحكومات السابقة والحالية ……. في نظام البيروقراطية .
تعاضم الفساد الاداري والمالي في رئاسة الحكومات التنفيذية تحولت الى طغيان انتخابي والى دكتاتورية متسلطة على رقاب الشعب من الشمال الى الجنوب بنشر الفقر والجهل والطائفية وتمزيق نسيج الشعب , من أجل اخضاعه والسيطرة عليه .
الحكومات العراقية المتعاقبة منذ عام 2003 ولحد يومنا هذا , هي حكومات تتشكل غالبيتها بنسية 90% من احزاب اسلامية سياسية متوافقة بأجندة خارجية اقليمية ودولية , ولا يمكن اتخاذ اي قرار الا بموجب توافق المصالح الدولية . كمثال على ذلك اتخاذ قرار غلق المطارات في اقليم كردستان على الشعب الكردي من قبل العبادي ليس بقرار صائب , لكنه قرار دولي اقليمي , ودكتاتوري فردي ولا يمت الى مسألة وطنية ديمقراطية .
