قسم الصحه منوعات

بينها التمريض… وظائف يزيد فيها خطر الإصابة بالخرف

تعبيرية

قلائل يدركون أنّ الوظيفة التي يعملون فيها يمكن أن تشكّل عامل خطر يزيد من احتمال إصابتهم بالخطر في المستقبل. في الواقع، أظهرت دراسة حديثة أنّ العمل في وظائف تتطلّب المزيد من المجهود الجسدي يزيد من احتمال الإصابة بالخرف، كما نُشر في newyorkpost. كيف تؤثر الوظيفة على خطر الإصابة بالخرف؟تناولت الدراسة التي نُشرت في المجلة العلمية The Lancet على العلاقة والتأثير بين النشاط الجسدي والقدرات الإدراكية، وكيف يمكن أن تساهم ظروف العمل التي تتطلّب المزيد من النشاط الجسدي في تراجع القدرات الإدراكية. الوظائف التي تُعتبر من تلك التي تتطلّب المزيد من الجهد الجسدي هي التي تستدعي استخدام الذراعين والقدمين بمعدلات كبيرة، كما في حال رفع أوزان والتسلّق والمشي وحمل الأغراض.

ما الوظائف التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف؟-المبيعات

التمريض-المزارعونأما الصحافة فتُعتبر من المهن الآمنة لجهة احتمال الإصابة بداء ألزهايمر. وكان الباحثون قد توصلوا إلى هذه النتيجة بعد متابعة تأثير الوظيفة التي يقوم بها الأفراد بين سن 33 و 65 سنة، على احتمال الإصابة بالخرف وتراجع القدرات الإدراكية بعد عمر الـ 70. وقد تناولت 7005 مشاركين، تمّ تشخيص حالة خرف لدى 902 شخص، فيما تبيّن أنّ 2407 أشخاص كانوا يعانون تراجعاً بسيطاً في القدرات الإدراكية. وقد تبيّن أنّ الأشخاص الذين يعملون في وظائف لها المزيد من المتطلّبات على مستوى المجهود الجسدي، هم أكثر عرضة بنسبة 15,5 في المئة للإصابة بالخرف بالمقارنة مع نسبة 9 في المئة فقط لمن يعملون في وظائف لا تتطلّب جهداً جسدياً إضافياً.  يعيد الباحثون ذلك إلى عوامل عديدة يمكن أن تلعب دوراً. فمن يعملون في هذه المجالات يمضون أوقاتاً أطول وقوفاً. كما أنّ ثمة نقصاً في الاستقلالية يُسجّل في هذه الوظائف، إضافة إلى أنّها تتطلّب ساعات أطول من العمل المضني مع دوامات عمل صعبة والمزيد من التوتر وزيادة احتمال الإصابة بالإرهاق فيها. وتتطلّب هذه المهن العمل أحياناً في أيام إضافية في ظروف صعبة. كل هذه العوامل يمكن أن تؤثر على صحة الدماغ لدى المسنين. وقد تبيّن أنّ المزيد من الجهد الجسدي في عمر لاحق يؤثر سلباً على صحة الدماغ وعلى القدرات الإدراكية. في المقابل، تبيّن أنّ الوظائف التي تتطلّب جهداً جسدياً أقل، وتفسح المجال لأوقات من الاستراحة والتعافي، لها أثر إيجابي على صحة الدماغ. وقد تبيّن أنّ وظائف كالتعليم والهندسة والوظائف الإدارية، تُعتبر من تلك التي لها أثر إيجابي على صحة الدماغ والقدرات الإدراكية في سنوات لاحقة، بما أنّها تسمح بالحفاظ على مستويات أعلى في القدرات الإدراكية. وفي دراسة أُجريت في عام 2016، تبيّن أنّ الوظائف التي تساعد في الحفاظ على وظائف الدماغ، هي المحاماة والتعليم والهندسة والعمل الإجتماعي والعلوم وطب الأسنان والصيدلة.

المصدر: النهار العربي