حسن فليح / محلل سياسي
شعار لاغربية ولاشرقية يبدو خياراً صعباً وخطاً أحمر في ضل الضغوط الايرانية والاهداف الامريكية ، ادوات اللعبة السياسية في العراق لازالت يتحكم بها النظام الايراني ، لكن هذه المرة تحمل تغيراً تكتيكياً مختلفاً عن السياقات التي اعتادت عليها العملية السياسية سيئة الصيت ، التي قامت برعاية أميركية وأدارة ايرانية ، ايران تنتهج سياسة مختلفة مع فصائلها المسلحة التي دربتها وسلحتها لظروف ومرحلة لم تعد قائمة بعد الان داخلياً نتيجة للرفض الشعبي العارم لها ومن يقف خلفها تجسد ذلك بنتائج الانتخابات وما أفرزتة من هزيمه منكرة لاحزابها وفصائلها ، الامر الذي دفع بالنظام في طهران الىٰ مسك خيوط اللعبة من جديد بالتعاون ومغازلة وأحتواء التيار الصدري الذي يمثل الاغلبية ، والحضور الفاعل في البرلمان القادم ، والتضحيه بالمالكي من اجل الحفاظ علىٰ لملمت البيت الشيعي من التشضي والانهار ، هو الذي دفع ايران للقبول باْقل الخسائر الممكنه في الظروف الحالية ، لكي لاتهتز قواعد العملية السياسية الهزيلة التي بنيت على اساس طائفي ومحاصاتي مقيت ، والتي تقف بالضد من اهداف ومصالح العراقين الوطنية ، ذلك واحد من اهم اسباب المحافظة علىٰ مصالح النظام في طهران ، من اجل ان لاترىٰ الخيارات الوطنية للعراقين طريقها الىٰ الخلاص من هيمنة المنضومه السياسية التي تحكمت بالعراق والعراقين وعدم انفلات الوضع داخل العراق وخروجه عن السيطرة ، علماً ان الامر ليس بعيداً عن التفاهم الايراني الامريكي في جنيف بهذا الخصوص ، الادارة الامريكية الحالية ، مؤمنه بادارة الملف العراقي من قبل ايران ومرتاحه جدا لهذا التفاهم ، اما شعار لاشرقية ولا غربية اعتقد انه خياراً صعباً وغير مدروس ولم تتهيئ ظروفة ، ماعدىٰ انه جاءَ للضغط علىٰ الخصوم السياسين والاستهلاك المحلي كونهُ لايرضي جارتنا الشرقية والازلية والطامعة ايران ولايرضي حلفائنا رغماً علىٰٖ انوفنا الغربين ، في حين ان الحراك السياسي الوطني لازال غير قادر على بلورة رؤيا واضحة وتحديد الاهداف المنقذة للشعب والبلاد بعيداً عن هذا الطرف الدولي أو ذاك .