صعّدت كوريا الشمالية تحدّيها الولايات المتحدة وحلفاءها، بعدما أطلقت من المطار الدولي في بيونغيانغ صاروخاً باليستياً مُصمماً لحمل رأس نووي، حلّق فوق اليابان، «موقظاً» سكان جزيرة، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ.
وأثار الصاروخ، وهو الأول الباليستي الذي تطلقه الدولة الستالينية فوق اليابان، غضباً دفع مجلس الأمن إلى عقد اجتماع عاجل أمس ناقش ما رأى فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي «تهديداً خطراً ويُعتبر سابقة»، فيما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن «كل الخيارات مطروحة».
وأعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخ أُطلق من منطقة سونان قرب بيونغيانغ الساعة الخامسة و58 دقيقة صباحاً، مشيراً إلى أنه قطع 2700 كيلومتر على ارتفاع نحو 550 كيلومتراً.
ورجّح مسؤولان أميركيان أن يكون الصاروخ باليستياً متوسط المدى، من طراز «كي إن-17» أو «هواسونغ-12». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن مدى الصاروخ يراوح بين 2778 و5556 كيلومتراً، مؤكدة أنه لم يشكّل خطراً على أميركا الشمالية.
وذكر الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، أن الصاروخ سقط في البحر على مسافة 1180 كيلومتراً إلى الشرق من كيب إريمو في جزيرة هوكايدو، بعدما حلّق في أجوائها. وكانت طوكيو أكدت سابقاً أنها ستدمّر في الجوّ أي صاروخ كوري شمالي يهدّد أراضيها، لكنها لم تفعل ذلك أمس، وبرّر وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا الأمر بأن الصاروخ حلّق فوق جزيرة هوكايدو لدقيقتين، ولم يكن هناك احتمال لسقوطه على أراضيها، مرجّحاً انشطاره إلى ثلاثة أجزاء.
ويبدو أن المسافة التي قطعها الصاروخ وطرازه هدفهما إظهار أن بيونغيانغ قادرة على تنفيذ تهديدها باستهداف جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ إذا أرادت ذلك، علماً أنها تبعد نحو 3400 كيلومتر من كوريا الشمالية.
وفي خطوة غير عادية، نشر الجيش الكوري الجنوبي تسجيلات مصورة لاختباره 3 صواريخ الأسبوع الماضي، كما قصفت 4 مقاتلات كورية جنوبية ميدان رماية عسكرياً أمس، بعدما أمر الرئيس مون جي إن الجيش بعرض قدراته. وأعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية أن سيول وواشنطن ناقشتا نشر «أصول استراتيجية» إضافية في شبه الجزيرة الكورية.
تحليق الصاروخ فوق هوكايدو أرعب ملايين من اليابانيين، إذ أيقظتهم رسائل نصية تلقوها على هواتفهم الخليوية الساعة السادسة ودقيقتين ورد فيها «صاروخ يعبر. صاروخ يعبر. يبدو أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً». وأضاف: «احتموا في مبان آمنة أو تحت الأرض». ودوّت صفارات إنذار، فيما توقفت خدمة القطار السريع موقتاً في مدينة سابورو.
واعتبر آبي أن «تصرّف كوريا الشمالية الطائش لم يسبق له مثيل، وهو تهديد خطر وجسيم لأمّتنا»، مضيفاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بترامب واتفقا على «تعزيز الضغط» على بيونغيانغ.
وأطلقت الدولة الستالينية 13 صاروخاً هذا العام، وكانت أعلنت عامَي 1998 و2009 إطلاقها صاروخين فوق اليابان حملا أقماراً اصطناعية، لكن هذه المرة هي الأولى التي تطلق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فوق اليابان، علماً أن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية أفادت بأنه أُطلِق من المطار الدولي في بيونغيانغ.
في جنيف، أكد المندوب الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة هان تاي سونغ، أن لبلاده «الحق في الدفاع عن نفسها» في مواجهة «نيات عدوانية» أبدتها واشنطن، من خلال «مشاركتها في مناورات» عسكرية سنوية مع سيول. واتهم الولايات المتحدة بـ «دفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية نحو مستوى جديد من الانفجار»، محملاً إياها «مسؤولية العواقب الكارثية التي ستنجم عن ذلك».
واعتبر ترامب أن «العالم تلقى بوضوح شديد الرسالة الأخيرة لكوريا الشمالية: أثبت هذا النظام احتقاره جيرانه وجميع أعضاء الأمم المتحدة، وأبسط معايير السلوك الدولي المقبول». وأضاف: «كل الخيارات مطروحة».
لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الأميركية لفت إلى أن الديبلوماسية ما زالت الأولوية، فيما اتهمت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بيونغيانغ، بـ «انتهاك كل قرار أصدره مجلس الأمن»، وزادت: «لذلك أعتقد بأن أمراً جدياً يجب أن يحدث» لردعها.
في المقابل، نبّهت الصين إلى أن الوضع «بلغ منعطفاً يلامس الأزمة»، فيما اعتبرت روسيا أن المناورات العسكرية الأميركية– الكورية الجنوبية «أدت دوراً في حمل بيونغيانغ على إطلاق» الصاروخ.
وأثار الصاروخ، وهو الأول الباليستي الذي تطلقه الدولة الستالينية فوق اليابان، غضباً دفع مجلس الأمن إلى عقد اجتماع عاجل أمس ناقش ما رأى فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي «تهديداً خطراً ويُعتبر سابقة»، فيما حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أن «كل الخيارات مطروحة».
وأعلنت رئاسة أركان الجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخ أُطلق من منطقة سونان قرب بيونغيانغ الساعة الخامسة و58 دقيقة صباحاً، مشيراً إلى أنه قطع 2700 كيلومتر على ارتفاع نحو 550 كيلومتراً.
ورجّح مسؤولان أميركيان أن يكون الصاروخ باليستياً متوسط المدى، من طراز «كي إن-17» أو «هواسونغ-12». وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن مدى الصاروخ يراوح بين 2778 و5556 كيلومتراً، مؤكدة أنه لم يشكّل خطراً على أميركا الشمالية.
وذكر الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، أن الصاروخ سقط في البحر على مسافة 1180 كيلومتراً إلى الشرق من كيب إريمو في جزيرة هوكايدو، بعدما حلّق في أجوائها. وكانت طوكيو أكدت سابقاً أنها ستدمّر في الجوّ أي صاروخ كوري شمالي يهدّد أراضيها، لكنها لم تفعل ذلك أمس، وبرّر وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا الأمر بأن الصاروخ حلّق فوق جزيرة هوكايدو لدقيقتين، ولم يكن هناك احتمال لسقوطه على أراضيها، مرجّحاً انشطاره إلى ثلاثة أجزاء.
ويبدو أن المسافة التي قطعها الصاروخ وطرازه هدفهما إظهار أن بيونغيانغ قادرة على تنفيذ تهديدها باستهداف جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ إذا أرادت ذلك، علماً أنها تبعد نحو 3400 كيلومتر من كوريا الشمالية.
وفي خطوة غير عادية، نشر الجيش الكوري الجنوبي تسجيلات مصورة لاختباره 3 صواريخ الأسبوع الماضي، كما قصفت 4 مقاتلات كورية جنوبية ميدان رماية عسكرياً أمس، بعدما أمر الرئيس مون جي إن الجيش بعرض قدراته. وأعلنت الرئاسة الكورية الجنوبية أن سيول وواشنطن ناقشتا نشر «أصول استراتيجية» إضافية في شبه الجزيرة الكورية.
تحليق الصاروخ فوق هوكايدو أرعب ملايين من اليابانيين، إذ أيقظتهم رسائل نصية تلقوها على هواتفهم الخليوية الساعة السادسة ودقيقتين ورد فيها «صاروخ يعبر. صاروخ يعبر. يبدو أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً». وأضاف: «احتموا في مبان آمنة أو تحت الأرض». ودوّت صفارات إنذار، فيما توقفت خدمة القطار السريع موقتاً في مدينة سابورو.
واعتبر آبي أن «تصرّف كوريا الشمالية الطائش لم يسبق له مثيل، وهو تهديد خطر وجسيم لأمّتنا»، مضيفاً أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بترامب واتفقا على «تعزيز الضغط» على بيونغيانغ.
وأطلقت الدولة الستالينية 13 صاروخاً هذا العام، وكانت أعلنت عامَي 1998 و2009 إطلاقها صاروخين فوق اليابان حملا أقماراً اصطناعية، لكن هذه المرة هي الأولى التي تطلق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فوق اليابان، علماً أن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية أفادت بأنه أُطلِق من المطار الدولي في بيونغيانغ.
في جنيف، أكد المندوب الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة هان تاي سونغ، أن لبلاده «الحق في الدفاع عن نفسها» في مواجهة «نيات عدوانية» أبدتها واشنطن، من خلال «مشاركتها في مناورات» عسكرية سنوية مع سيول. واتهم الولايات المتحدة بـ «دفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية نحو مستوى جديد من الانفجار»، محملاً إياها «مسؤولية العواقب الكارثية التي ستنجم عن ذلك».
واعتبر ترامب أن «العالم تلقى بوضوح شديد الرسالة الأخيرة لكوريا الشمالية: أثبت هذا النظام احتقاره جيرانه وجميع أعضاء الأمم المتحدة، وأبسط معايير السلوك الدولي المقبول». وأضاف: «كل الخيارات مطروحة».
لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الأميركية لفت إلى أن الديبلوماسية ما زالت الأولوية، فيما اتهمت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي بيونغيانغ، بـ «انتهاك كل قرار أصدره مجلس الأمن»، وزادت: «لذلك أعتقد بأن أمراً جدياً يجب أن يحدث» لردعها.
في المقابل، نبّهت الصين إلى أن الوضع «بلغ منعطفاً يلامس الأزمة»، فيما اعتبرت روسيا أن المناورات العسكرية الأميركية– الكورية الجنوبية «أدت دوراً في حمل بيونغيانغ على إطلاق» الصاروخ.