نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” اليوم الأحد عن رئيس وزراء منغوليا لوفسان نامسراي أويون-إردين قوله إن إنشاء خط الأنابيب الجديد (باور أوف سيبيريا-2) الذي تعتزم روسيا مده للصين لنقل الغاز قد يتأخر بعد أن كان متوقعا أن يبدأ العمل فيه هذا العام.
وتجري روسيا محادثات لمد خط الأنابيب الجديد لنقل 50 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من شمال روسيا إلى الصين عبر منغوليا، ما يعادل تقريبا طاقة خط أنابيب نورد ستريم1 الذي يمر تحت بحر البلطيق ولا يعمل حاليا بعد تضرّره في عام 2022.
وقال أويون-إردين للصحيفة إن “الصين وروسيا لم تتفقا بعد على تفاصيل رئيسية للمشروع العملاق”، مضيفا أن “أسعار الغاز العالمية غير المسبوقة خلال العامين الماضيين عقدت المحادثات”.
وقالت شركة غازبروم الروسية، التي ستشغل الخط الجديد، إنها تهدف إلى البدء في توصيل الغاز عبر الخط بحلول 2030. لكن الاتفاق على نقاط رئيسية بما في ذلك التسعير لا يزال بعيد المنال.
وتابع أويون-إردين لصحيفة “فايننشال تايمز”: “لا يزال الجانبان بحاجة إلى مزيد من الوقت لإجراء أبحاث تفصيلية ودراسات اقتصادية… الجانبان الصيني والروسي ما زالا يجريان الحسابات والتقديرات ويعملان على تحديد المنافع الاقتصادية”.
ولم ترد غازبروم والكرملين على طلب من وكالة “رويترز” للتعليق. ولم يتسن لـ”رويترز” بعد التواصل مع وزارة الخارجية الصينية.
وتكثف روسيا إمداداتها إلى الصين لتعويض خسارة أغلب مبيعاتها من الغاز إلى أوروبا منذ غزو أوكرانيا قبل نحو عامين، وهو ما دفع دولا غربية إلى فرض عقوبات على موسكو وتقليص اعتمادها على الطاقة الروسية.
وأوضحت نائبة رئيس الوزراء الروسي فيكتوريا أبرامشينكو لوكالة “تاس” للأنباء العام الماضي إن بناء الجزء الذي يمر عبر منغوليا من خط أنابيب الغاز الروسي إلى الصين قد يبدأ في الربع الأول أو النصف الأول من 2024.
تأخّر إنشاء خط أنابيب غاز تعتزم روسيا مدّه إلى الصين
التعليقات معطلة.