قسم الصحه

تحذير عالمي من ارتفاع كارثي مقبل في معدلات سرطان البروستات

تعبيرية

يبدو أنّ العالم على موعد مع ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بسرطان البروستات بشكل يشبّهه الخبراء بالتسونامي. فمن المتوقع أن تتضاعف معدلات الإصابة بالمرض بحلول عام 2040 مع ارتفاع بنسبة 85 في المئة في معدل الوفيات، بحسب ما نُشر في webmd. تبين أنّ المسار السريع في تزايد عدد الإصابات بالمرض سُجّل في الدول المتقدّمة كالولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، لكنه متوقع أيضاً في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ويعتبر الأطباء أنّ سرطان البروستات مشكلة صحية مرتبطة بعامل بيولوجي، حيث يُصاب الرجال بالمرض مع تقدّمهم في السن. وفيما سُجّل حتى اللحظة ارتفاع في معدلات الإصابة بسرطان البروستات في الدول المرتفعة الدخل، يتوقع الأطباء أن تُسجّل في العقود المقبل زيادة في معدلات السكان الذي هم بعمر 50 أو 60 أو 70 سنة في الدول الفقيرة، ما يترافق حكماً مع زيادة في معدلات الإصابة بسرطان البروستات. في المقابل، قد تكون الزيادة في المرحلة المقبلة بمستويات أقل في الدول المرتفعة الدخل للسبب عينه. وبحسب التقرير، ثمة حاجة إلى تكثيف الفحوص لكافة الرجال بين سن 50 و70 سنة، وللرجال الأفارقة بين عمر 45 و70 سنة في الدول المرتفعة الدخل، مع اعتماد الوسائل المتطورة في التصوير بالرنين المغناطيسي والمتابعة الطبية الدقيقة. وقد تبين للخبراء أنّ ترك الحرّية للرجال لإجراء فحص psa قد أدّى إلى أسوأ النتائج، حيث بالغ البعض في إجراء الفحص فيما هم ليسوا أفضل المستفيدين منه، مع ارتفاع في معدلات التشخيص غير المبرر والمعالجة المفرطة حيث لا تدعو الحاجة، في ظل انعدام المساواة على المستويين الاقتصادي والعرقي في تلقّي العلاج والتشخيص. لذلك، هناك دعوة إلى تغيير هذا المسار في التشخيص والدعوة إلى استخدام الفحوص الثانوية أولاً قبل اللجوء إلى الخزعة والحدّ من التصوير للرجال الأكبر سناً، ما يمكن أن يساهم في إنقاذ المزيد من الأرواح في أعمار أصغر، حيث من المتوقع أن ترتفع معدلات الإصابة بالمرض. فكما يبدو واضحاً انّ ثمة نقصاً في معالجة الحالات المتقدّمة، وفي الولايات المتحدة الأميركية لا يلقى العلاج الهرموني في حالات انتشار المرض إلّا نسبة 30 أو 40 في المئة من الرجال. ويُعتبر الأفارقة أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات، لكن لم يتضح بعد إذا كان من المفترض اعتماد مقاربة مختلفة في العلاج معهم. لكن يدعو الباحثون إلى تناولهم بمعدلات أكبر في الأبحاث. كما أنّ ثمة حاجة إلى المزيد من الأبحاث لاعتماد مقاربات جديدة في التشخيص المبكر لسرطان البروستات في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث ترتفع معدلات السرطان بعد تحقيقه انتشاراً في الجسم، بحيث تنخفض معدلات العيش لفترات طويلة بعد التشخيص.
ما الذي قد يساعد في إبطاء تطور سرطان البروستات؟لا تزال الأبحاث في بدايتها في هذا المجال، لكن ثمة إجراءات معينة يبدو أنّها قد تساهم في ذلك:-الحدّ من تناول السكر من مختلف مصادره-تناول اللحوم الخالية من الدهون-التركيز على تناول الخضراوات والفاكهة الملونة بمعدلات كبرى-الابتعاد عن الحليب ومشتقاته الكاملة الدسم-ممارسة تمارين الكارديو مع رياضة رفع الأوزان.