بلغت معدّلات الإصابة بسرطان الجلد أعلى مستوياتها في المملكة المتحدة، مع ارتفاع ملحوظ بين من هم في سن 55 سنة وما فوق، بحسب مركز الأبحاث السرطانية في البلاد. وقد ارتفعت معدّلات الإصابة بالميلانوما في مختلف الفئات العمرية، حيث بلغت 17500 حالة في عام واحد، بحسب ما نُشر في The Guardian.
ما العوامل التي ساهمت في ارتفاع معدّلات الإصابة بسرطان الجلد؟
يتوقّع مركز الأبحاث السرطانية أن ترتفع معدّلات الإصابة بسرطان الجلد في السنوات العشرين المقبلة بنسبة 50 في المئة، بين من هم في سن 55 سنة وما فوق، فيما يحذّر من الحروق الناتجة من التعرّض المفرط لأشعة الشمس. هذا ومن المتوقع أن يبلغ عدد الحالات التي تمّ تشخيصها بسرطان الجلد 26500 حالة في عام 2040. وقد ارتفعت معدّلات الإصابة بسرطان الجلد في هذه الفئة العمرية بنسبة 195 في المئة من تسعينات القرن الماضي. وتمّ الربط بين ارتفاع معدّلات الإصابة بسرطان الجلد بين من هم في سن 55 سنة وما فوق، والنداءات والحملات التسويقية التي تمّ الترويج لها، لتسمير البشرة، منذ الستينات وقبل أن يزيد الوعي حول خطورة سرطان الجلد. كما أنّ ثمة عوامل أخرى يمكن ان تكون قد لعبت دوراً في ارتفاع معدّلات سرطان الجلد منها:
-ارتفاع معدّل العيش وزيادة معدّلات الشيخوخة
-ارتفاع معدّلات الفحوص التي تُجرى للجلد لدى حصول تغييرات فيه، مع ازدياد الوعي في هذا المجال، وزيادة حملات التوعية حول ضرورة إجراء الفحوص لدى ملاحظة أي تغيير.
من جهة أخرى، على الرغم من ارتفاع معدّل الحالات التي يتمّ تشخيصها في هذا المجال، تتراجع معدّلات الوفيات الناتجة من المرض. وقد يكون السبب وراء ذلك، ازدياد الوعي في هذا المجال والتشخيص المبكر، وتلقّي العلاج بالتالي في مراحل مبكرة من المرض. فهذا ما يزيد من فِرص التعافي والعيش بعد الإصابة بالمرض. إنما يبقى التحذير من ارتفاع معدّلات الإصابة بالمرض ضرورياً، للحدّ من هذه الزيادة في الأعوام المقبلة.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الميلانوما يُعتبر خامس أكثر أنواع السرطان شيوعاً في المملكة المتحدة، ومن الممكن الوقاية بنسبة 86 في المئة من هذه الحالات.
كيف يمكن الوقاية من المرض؟
-يجب الحدّ من التعرّض لأشعة الشمس
-يجب استشارة الطبيب لدى ملاحظة أي تغيير في الجلد، سواء كان عبارة عن تقرّح أو شامة أو أي تغييرات أخرى فيه
-يجب التحقّق من أي تغيير في شكل الشامة
-يجب تجنّب التعرّض إلى حروق بسبب أشعة الشمس، لأنّ ذلك، ومرّة كل سنتين، يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد بمعدل 3 أضعاف.
تجدر الإشارة، إلى أنّ الكشف المبكر للسرطان أساسي للحدّ من خطر تطوّره والتعرّض لمضاعفاته. كما يزيد ذلك من فرص التعافي وتخطّي المرض.