يعاني الكثير من الأشخاص التعب والإرهاق طوال الوقت، وهذا ما حذّرت منه طبيبة وطلبت من هؤلاء الأشخاص التنبه من إصابتهم بمرض خفي منهك لا يجب تجاهله.
وأشارت الدكتورة ميلي رايزادا، وهي طبيبة عامة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية متخصّصة في صحة الهورمونات إلى أن الشعور بالتعب الشديد لفترات طويلة من الوقت لا يُعد عادةً سبباً للقلق، ولكن إذا استمر لأكثر من أسابيع عدة، فمن الضروري مراجعة الطبيب، خاصة إذا كان التعب ناتجاً من نشاط بدني خفيف، مثل صعود السلالم أو ممارسة اليوغا.
وحثّت كل شخص من هؤلاء على استشارة الطبيب المختص لأنه قد يكون مصاباً بحالة تُعرف باسم الضيق بعد بذل مجهود، وهي تؤثر في نحو 250 ألف شخص في المملكة المتحدة، وترتبط بمشاكل النوم وصعوبة التفكير والتركيز والتذكّر.
ولفتت في حديثها لصحيفة “هافينغتون بوست” البريطانية إلى أن الكثير من المرضى لا يستطيعون أن يعيشوا حياة طبيعية، حيث تحد الأعراض من قدرتهم على العمل والقيام بالأنشطة اليومية، ومن الصعب تشخيص أسباب التعب.
وأوضحت أن “التعب المستمر لأكثر من ستة أشهر يلبي المعايير التشخيصية لمتلازمة التعب المزمن/التهاب الدماغ والنخاع، ولكن حتى التعب الذي يستمر لبضعة أسابيع لا ينبغي تجاهله. ويمكن أن يساعد التقييم المبكر واختبارات الدم على تحديد الأسباب المحتملة، وقد تشمل الأعراض صعوبات معرفية، مثل: مشاكل الذاكرة، وضعف التركيز. وقد تصاحب الإرهاق أيضاً آلام في العضلات أو المفاصل، أو صداع غير مبرر، أو دوار، أو خفقان في القلب”.