يشدّد الأطباء على أهمية التركيز على تناول الخضراوات باستمرار. إنما في الواقع، حتى الأطعمة الصحية التي من المفترض التركيز على تناولها قد تتعارض مع أدوية يمكن تناولها. لذلك، خلال الأعياد من الضروري التعرف على تلك الأطعمة التي قد تبدو صحية فعلاً، لكن قد تسبّب مشكلات لا يمكن الاستهانة بها، في حال تناول أدوية معينة، بحسب

ما الأطعمة التي يمكن أن تتعارض مع أدوية معينة قد نتناولها؟-التوت البري: في حال تناول أدوية من نوع وارفرين الذي يُعتبر من الأدوية المسيّلة للدم التي يتمّ تناولها للوقاية من التجلّطات، يجب تجنّب أي أطعمة أو أطباق قد تحتوي على التوت البري. إذ أنّه قد يسبّب النزف للأشخاص الذين يتناولون الوارفرين. لذلك عصير التوت البري والأطباق التي تحتوي عليه تتعارض مع الورفرين ويجب تجنّبها قدر الإمكان.-الأطعمة الغنية بالفيتامين K: تجعل الأطعمة الغنية بالفيتامين K الوارفرين أقل فعالية لأنّ الجسم يستخدمه لتخثر الدم. السبانخ والهليون  والبروكولي والبابونج والشاي الأخضر كلّها من المصادر المهمّة التي يجب تجنّبها لأنّها قد تتعارض مع الوارفرين وتخفف من فعاليته.-الكحول: تتعارض المشروبات الكحولية مع الأدوية التي تحتوي على الوارفرين وتزيد من خطر النزف. وايضاً يجب عدم تناولها في حال تناول المضادات الحيوية فتجعلها أقل فعالية، أو مسكنات الألم والأدوية المنومة، لأنّها تزيد الآثار الجانبية الناتجة منها، فيزيد الدوار وانعدام التوازن والقدرة على المشي بالطريقة الصحيحة. فالكحول تساهم في زيادة مستويات الدواء في الجسم عبر مقاومة الأنزيمات المسؤولة عن عملية التخلص منه.-عصير الغريب فروت: يتعارض الغريب فروت مع الورفرين ومع بعض أدوية الكوليسترول وبعض أدوية السرطان. فهو يساهم في ارتفاع مستويات الدواء في الجسم، ما يزيد من احتمال التعرّض للآثار الجانبية الناتجة منه. من جهة أخرى من الأفضل تجنّب الأدوية التي تساعد في خفض الوزن والحقن التي تُعطى للتخلّص من الكيلوغرامات الزائدة خلال الأعياد، لأنّها ايضاً تؤثر على القدرة على القيادة. علماً أنّها من الأدوية التي يمكن تأخير موعد تناولها في مثل هذه الحالة من دون أن تسبّب مشكلات صحية.