خلص تحقيق مكمل الإثنين إلى أن تفادي هجوم انتحاري دامٍ وقع في آب (أغسطس) 2021 في مطار كابول، خلال الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من افغانستان، لم يمكن ممكناً. ويؤكّد ذلك نتائج تحقيق سابق بشأن هذا الهجوم الذي تبنّاه تنظيم “داعش” وخلّف أكثر من 180 قتيلاً بينهم 13 جندياً أميركياً. وقال أحد أعضاء فريق أنجز هذا التحقيق لصحافيين رافضاً كشف هويته “لم يكن هناك أي إمكان للتدخّل ضد الانتحاري قبل الهجوم” الذي “لم يكن ممكناً تجنّبه على الصعيد العملاني”.
وأضاف المصدر نفسه أن المهاجم وصل “قبيل الاعتداء” ولم يكن “المشتبه به” نفسه الذي أشار إليه القنّاصون في وقت سابق من اليوم نفسه. واستهدف الهجوم حشداً تجمّع خارج المطار أملاً بالتمكّن من الصعود إلى طائرة تغادر البلاد، في وقت كانت حركة “طالبان” قد سيطرت على كابول. ولاحظ مسؤول آخر شارك في التحقيق أنّه “خلال العامين الاخيرين، أكّد بعض العسكريين أنّهم شاهدوا الانتحاري وكان يمكنهم منع الاعتداء”. وأضاف “نعلم الآن أن الأمر لم يكن على هذا النحو”. وتناقض هذه الخلاصات رواية عنصر سابق في مشاة البحرية (المارينز) هو تايلر فارغاس اندروز الذي أصيب خلال الاعتداء وشدّد على أن فرصة تم تفويتها للحؤول دون وقوع الاعتداء. والهدف من هذا التحقيق المكمل كشف جميع ملابسات الهجوم عبر استجواب شهود جدد، وفق ما أعلنت القيادة المركزية للجيش (سنتكوم) في 2023.
وأكّد البيت الأبيض في 2023 أن العقل المدبر للهجوم الانتحاري، وهو قيادي في تنظيم “داعش – ولاية خراسان”، قتل بيد “طالبان”.
وانهى الانسحاب من أفغانستان مع نهاية آب (أغسطس) 2021، أطول تدخّل عسكري للولايات المتحدة، إذ كان قد بدأ قبل أكثر من عشرين عاماً إثر اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001.
تحقيق: لم يمكن ممكناً تفادي هجوم كابول في 2021
التعليقات معطلة.