اتهم المتحدث باسم “التحالف المدني الديمقراطي”، مسعد الراجحي، السبت 15 تشرين الثاني 2025، الإطار التنسيقي، بـ”تحريف” نظام سانت ليغو، “خدمة لمصالحه”، بينما أشار إلى “استخدام ضغوط على القوات المسلحة خلال الاقتراع الخاص”. في المقابل وصف الباحث في الشؤون الأمنية والسياسية علي الشيخ، المبعوث الأميركي مارك سافايا بـ”ليس طباب خير، ويسعى لإنهاء النفوذ الإيراني”، متسائلاً عن “كيفية تعامل سافايا مع الفصائل التي دخلت الانتخابات وحازت على مقاعد وازنة؟”.



وفي التفاصيل، قال الراجحي في حوار تلفزيوني تابعته “الجبال”، إن “نظام سانت ليغو محرّف في العراق، ومن فعل ذلك أحزاب السلطة”، مشيراً إلى أنه “لدينا منهاج سياسي غير منحرف لا يشبه أحزاب السلطة”.



وأوضح أن “المسار الديمقراطي في العراق لا يزال في بدايته، ولم يطبق أصلا”، لافتاً إلى أن “أحزاب السلطة لديها استثمارات وأموال، بل ضغطوا على القوات المسلحة في الاقتراع الخاص”.



وتابع، أن “أحزاب السلطة تريد الوزراء (شماعة)، وحدث ذلك للكثيرين”، متهماً الإطار التنسيقي، بـ”تحريف سانت ليغو إلى 1.7؛ خدمة لمصالحهم”.



وأضاف، “كانت هناك لوثة مالية سلطوية أرادت الدخول لجذور العمل المؤسساتي المدني، وهناك تشويش ومال سياسي اتجه لبعض الشخصيات التي تدعي المدنية”.



وقال: “سأفضح من يريد تفكيك المدنيين”، لافتاً إلى أن “أحدهم ألمح لي بأخذ الأموال من أحزاب السلطة”.



واقترح الراجحي، “إبقاء السوداني في منصبه”، قائلاً: “هناك حجة لاستكمال ما بدأ به”، معتبراً أن “السوداني حافظ على الشكل (الأوليغاريشي) للدولة ولم يزعج الإطار أبداً”.



في المقابل، قال الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية علي الشيخ، الذي كان حاضراً في ذات اللقاء، إن رئيس ائتلاف “الإعمار والتنمية” رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني “يمثل الكتلة الأكبر داخل الإطار التنسيقي”.



وتحدث، عن “ملامح انشقاقات ربما تضرب الإطار التنسيقي، بل أغلب الكتل”، لافتاً إلى أن “المبعوث الأميركي ليس (طباب خير)، ويسعى لإنهاء النفوذ الإيراني”.



وأضاف الشيخ، أن “الفصائل المسلّحة دخلت الانتخابات وحازت على مقاعد وازنة، كيف سيتعامل سافايا إذن؟”.



ورجّح أن “يأتي رئيس الحكومة المقبلة، بإرادة أميركية وموافقة إيرانية”، مشيراً إلى أن “هناك فيتو واضحاً من المالكي والعصائب ضد ترشيح السوداني للولاية الثانية”.



وختم حديثه بالقول، إن “اللاعب الدولي سيحسم شكل الحكومة المقبلة، بشرط خلوها من السلاح”.