يقول كاتب المقال إن خصوم طهران وأعداءها يراقبون التطورات الأخيرة في إيران عن كثب، مثل الطيور الجارحة التي تحلق في السماء فوق الصحراء، متأملين أن تؤدي هذه التطورات إلى انهيار النظام.
هذا ما رددته أصوات بشكل مكشوف في الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن الأمر يبدو سابقا لأوانه، كما يقول كاتب المقال، الذي يرى أن أي ضعف للنظام في إيران قد يؤدي إلى تصعيد خطير في التوتر الذي يسود المنطقة.
ويقول الكاتب أن جهود النظام في إيران لاستعراض عضلاته في منطقة الشرق الأوسط قد جلبت له مزيدا من الأعداء.
وتعتبر إيران الآن لاعبا رئيسيا في كل من سوريا والعراق ولبنان، مما يسبب قلقا ليس فقط في أوساط السنة في العراق، ولكن في السعودية أيضا، التي تعتبر مركز الإسلام السني.
واتهم مسؤولون إيرانيون السعودية بتأجيج الاحتجاجات في المدن الإيرانية.
ولم تكن اتهامات كهذه لتبدو معقولة حتى قبل فترة قصيرة، لكن التوتر بين الرياض وطهران بلغ أوجه في الفترة الأخيرة.
وكان السعوديون قد اتهموا إيران بالوقوف وراء إطلاق الحوثيين صاروخا باتجاه القصر الملكي في الرياض.
وتمتد الخصومة بين طهران والرياض إلى لبنان، حيث قام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بما يعتبره مراقبون انقلابا للحد من تأثير حزب الله الموالي لإيران في السياسة اللبنانية.