تراجع أسواق المال العالمية خشية تحوّل الأزمة بين إيران ‏وإسرائيل إلى حرب أوسع

1

لوحة إلكترونية تظهر سعر الين مقابل الدولار في طوكيو (أ  ‏ف ب)‏

تراجعت أسواق الأسهم الآسيوية والأوروبية الثلثاء بعد أن ‏تعهد قائد الجيش الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني على ‏بلاده مما أثر على معنويات المستثمرين الذين تضاءلت أمالهم ‏في خفض أسعار الفائدة الأميركية والأرباح المختلطة‎.‎
وانخفضت أسعار الأسهم في بورصات فرانكفورت ولندن ‏وباريس أكثر من واحد بالمئة. كما انخفضت أسعار النفط على ‏الرغم من التوتر بشأن إنتاج إيران المنتج الرئيسي للخام‎.‎
وخسرت أسهم بورصتي هونغ كونغ وطوكيو نحو اثنين بالمئة ‏بينما تراجعت أسهم شنغهاي أكثر من واحد بالمئة وسط بيانات ‏صينية متباينة‎.‎
وتراجعت بورصة وول ستريت الاثنين جزئيا على أثر بيانات ‏مبيعات التجزئة الأميركية التي فاقت التوقعات والتي عززت ‏وجهة النظر القائلة بأن أكبر اقتصاد في العالم لا يزال في ‏حالة صحية سيئة وأضعفت الآمال في خفض أسعار الفائدة ‏الأميركية هذا العام‎.‎
ولا تزال الأسواق تخشى أن تتحول الأزمة بين إيران ‏وإسرائيل إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط‎.‎
وقال المحلل جوشوا ماهوني في مجموعة سكوب ماركتس إن ‏‏”المعنويات مهتزة في أحسن الأحوال في الوقت الحالي مع ‏تصاعد التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط، إلى جانب ‏المخاوف المتزايدة من امكانية اختيار الاحتياطي الفدرالي ‏الإبقاء على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية لبعض ‏الوقت‎”.‎
وأطلقت طهران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على ‏إسرائيل في وقت متأخر من مساء السبت، مؤكدا أن الهجوم ‏جاء ردا على هجوم استهدف في الأول من نيسان (أبريل) ‏قنصليتها في في دمشق وأدى إلى مقتل سبعة من عاصر ‏الحرس الثوري بينهم جنرالان‎.‎
ودمّرت أنظمة الدفاع الجوي الغالبية العظمى من الصواريخ ‏وقالت إيران إنه “يمكن اعتبار الأمر منتهيا”، حذر قائد الجيش ‏الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي من أنه سيكون هناك رد، ‏مما يثير المخاوف من تصعيد خطير‎.‎
وقال ماثيو رايان رئيس استراتيجية السوق في شركة إيبوري ‏للخدمات المالية إن “مفتاح الأسواق سيكون حجم الانتقام‎”.‎
وأضاف “إذا تابعت إسرائيل هجمات صاروخية طموحة ‏مماثلة أو، في سيناريو أسوأ تورطت دول أخرى في الصراع ‏ولا سيما الولايات المتحدة، فمن المرجح أن نشهد هروبا إلى ‏بر الأمان في الأسواق‎”.‎
وسيؤدي هذا التهديد لإمدادات النفط العالمية “على الأرجح ‏إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، والتي يمكن أن تقفز إلى أكثر ‏من مئة دولار للبرميل الواحد في ظل مخاوف المستثمرين من ‏نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقا”، حسب المحلل نفسه‎.‎
مع ذلك، انخفض سعر النفط الثلثاء بعد تراجعه في اليوم ‏السابق على أمل وقف التصعيد‎.‎
وبلغ سعر برميل برنت نفط بحر الشمال 89,90 دولارا ‏للبرميل، بتراجع نسبته 0,2 بالمئة، بينما انخفض سعر برميل ‏غرب تكساس الوسيط 0,3 بالمئة إلى 85,17 دولارا‎.‎

التعليقات معطلة.