صرح رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع إن إيرادات القناة انخفضت في كانون الثاني (يناير) 46 في المئة على أساس سنوي، من 804 ملايين دولار إلى 428 مليوناً.
وأضاف ربيع، في تصريحات تلفزيونية، أن 1362 سفينة عبرت القناة في كانون الثاني من هذا العام، مقابل 2155 سفينة في الشهر نفسه عام 2023، بانخفاض 36 في المئة، مشيراً إلى أن هذه “أول مرة تمر فيها قناة السويس بأزمة بهذا الشكل”. وتابع: “عقدنا الكثير من الاجتماعات مع هيئات ملاحية وشركات للوصول إلى مخرج من الأزمة التي تمر بها قناة السويس”.
وأضاف: “من اجتماعنا معهم أجمعوا على أن طريق قناة السويس هو الأفضل والأقصر والأكثر أمناً بين جميع الطرق البحرية، وأن طريق رأس الرجاء الصالح طريق ملاحي غير مستدام ولا يصلح لأن يكون كذلك”.
وأشار ربيع إلى أن السفن تتأخر ما بين 12 و15 يوماً طبقاً لسرعة السفينة والأحوال الجوية نتيجة اتخاذ طرق بديلة وعدم مرورها عبر البحر الأحمر وقناة السويس مما يتسبب بمشكلات كبيرة جداً في سلاسل الإمداد العالمية.
وأكد أن مشكلة قناة السويس تؤثر على العالم أجمع وليس مصر فقط. وأضاف: “أتوقع أن حركة المرور عبر القناة ستزيد بسرعة كبيرة عقب انتهاء الظروف الحالية لتعويض سلاسل الإمداد”.
كان صندوق النقد الدولي قد أصدر تقريراً في الآونة الأخيرة يحذر من تصاعد التوتر في منطقة البحر الأحمر وتداعياته على التجارة وتكاليف الشحن.
وقال الصندوق في تقرير تضمن تحديثاً لآفاق الاقتصاد الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، اطلعت «وكالة أنباء العالم العربي» (AWP) على نسخة منه، أنه بعد تعرض سفن لهجمات طائرات مسيرة في البحر الأحمر وخليج عدن، أعلنت العديد من شركات الشحن الكبرى تحويل الشحنات إلى مسارات شحن بديلة، مع ما يترتب على ذلك من آثار محتملة على سلاسل التوريد العالمية وتداول السلع الأولية، فضلاً عن ارتفاع تكاليف التأمين.
تراجع إيرادات قناة السويس إلى النصف تقريباً بسبب هجمات البحر الأحمر

التعليقات معطلة.