فريق راديو صوت العرب من أمريكا
قال الرئيس دونالد ترامب إن حليفه المقرب الملياردير إيلون ماسك، يحتاج إلى أن يكون “أكثر عدوانية”، في إشارة إلى جهوده الرامية إلى خفض الإنفاق، وتقليص حجم القوى العاملة الفيدرالية، والقضاء على الاحتيال من خلال لجنة كفاءة الحكومة التي تم تشكيلها حديثًا (DOGE).
وكتب ترامب في منشور على موقع Truth Social اليوم السبت: “إيلون ماسك يقوم بعمل رائع، لكنني أود أن أراه أكثر عدوانية. تذكروا، لدينا بلد يجب إنقاذه، ولكن في النهاية، يجب أن نجعله أعظم من أي وقت مضى. MAGA!”
ورد الملياردير على منشور ترامب اللاحق على منصة التواصل الاجتماعي X: “سأفعل ذلك، سيدي الرئيس”.
ووفقًا لصحيفة The Hill فقد قام ماسك، الذي يقود ست شركات كبرى، وموظفو لجنة كفاءة الحكومة بملاحقة العديد من الوكالات الفيدرالية على مدار الشهر الماضي، سعياً لإصلاح القوى العاملة الفيدرالية – بما في ذلك المبادرات التي من شأنها أن تلغي تقريبًا الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ووزارة التعليم.
وقالت اللجنة في وقت سابق من هذا الأسبوع إنها وفرت على الحكومة 55 مليار دولار من خلال إلغاء المنح وبيع الأصول وتقليص الفرق وإلغاء العقود والإيجارات.
وعرضت إدارة ترامب تعويضات مالية على العديد من العاملين في الخدمة المدنية مقابل استقالتهم. وحتى الآن، قبل أكثر من 75 ألف موظف حكومي هذا العرض .
وتعرضت لجنة كفاءة الحكومة لانتقادات شديدة من جانب الديمقراطيين والمنظمات المختلفة بسبب الإجراءات التي اتخذتها خلال الشهر الأول من ولاية ترامب الثانية. وحث المنتقدون اللجنة على زيادة الشفافية في سلوكها.
وواجهت اللجنة دعاوى قضائية، حيث قالت 14 ولاية إن الإجراءات التي تقوم بها اللجنة غير دستورية، وتساءلت ولايات أخرى عن قدرة اللجنة على الوصول إلى أنظمة الدفع في وزارة الخزانة، والتي تم حظرها منذ ذلك الحين.
وكان تأثير ماسك على إدارة ترامب أيضًا تحت المجهر، حيث استشهد الكثيرون بوجود تضارب محتمل في المصالح بين استثماراته وأدواره داخل الحكومة.
وقد دافع ترامب باستمرار عن ماسك، الذي وصفه مؤخرًا بأنه “وطني”. وقال في وقت سابق من هذا الأسبوع: “أنا أسمع عن الأمر فقط، وإذا كان هناك أي تضارب في المصالح، فمن الواضح أنني لن أسمح بوجوده. لكن ماسك قام بعمل رائع”.
وأضاف: “لقد أخبرت إيلون ماسك أنه لا يمكن أن يكون له أي علاقة بأي تضارب في المصالح. لذا، فإن أي تضارب في المصالح قد يكون له علاقة بأي أمر، فلن نسمح لإيلون بالمشاركة فيه”.
كما قال الرئيس والبيت الأبيض إن ماسك ليس في الواقع جزءًا من لجنة كفاءة الحكومة DOGE، ولكنه يُعتبر مستشارًا كبيرًا لترامب وموظفًا في “مكتب البيت الأبيض”.
وكتب جوشوا فيشر، مدير المكتب، أن ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، “ليس لديه أي سلطة فعلية أو رسمية لاتخاذ القرارات الحكومية بنفسه”.
وخلال إحاطة صحفية إلى جانب ترامب، في وقت سابق من هذا الشهر، دافع ماسك عن عمل DOGE، مؤكدًا أن الناخبين “صوتوا لصالح إصلاح حكومي كبير، وهذا ما سيحصل عليه الناس”.
وأشاد ترامب بإيلون ماسك في أوائل فبراير لقيامه “بعمل جيد للغاية” وتوقع أن يكتشف مساعدوه المزيد من الاحتيال والهدر داخل الحكومة.
وقال ترامب عن ماسك “إنه يمتلك طاقم عمل رائع، وهو يريد أن يكون قادرًا على القيام بذلك منذ فترة طويلة”، وأضاف: “أعتقد أننا سنكون قريبين جدًا من تحقيق التوازن في الميزانيات لأول مرة منذ سنوات عديدة”.
