فريق راديو صوت العرب من أمريكا

في تطورٍ غير مسبوق في العلاقات الأمريكية السورية، التقى الرئيس دونالد ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، وذلك على هامش القمة الأمريكية الخليجية. يُعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين رئيس أمريكي وزعيم سوري منذ أكثر من 25 عامًا.

ويأتي اللقاء بعد إعلان ترامب رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، في خطوة وصفها بأنها تمنح دمشق “فرصة عظيمة لصنع تاريخ جديد”.

خلال الاجتماع، دعا ترامب الرئيس الشرع إلى الانضمام إلى اتفاقيات أبراهام، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل، كما حثه على ترحيل من وصفهم بـ “الإرهابيين الفلسطينيين” من سوريا، والتعاون مع الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم داعش، وتولي مسؤولية مراكز احتجاز مقاتلي التنظيم في شمال شرق البلاد.

اللقاء حضره ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بينما شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تقنية الفيديو، مما يعكس دعمًا إقليميًا للخطوة الأمريكية، وقد أعرب الشرع عن ترحيبه بالاستثمارات الأمريكية في قطاعي النفط والغاز السوريين، في إشارة إلى رغبة دمشق في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع واشنطن.

يُذكر أن الرئيس الشرع، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد، يسعى حاليًا إلى إعادة بناء سوريا وتعزيز استقرارها.

الخطوة الأمريكية أثارت ردود فعل متباينة؛ ففي حين رحبت بها بعض الدول العربية واعتبرتها فرصة لإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي، أعربت إسرائيل عن قلقها من منح الشرعية لحكومة سورية جديدة ذات خلفية متشددة، على وصف وسائل الإعلام الإسرائيلية.

تأتي هذه التطورات في إطار جولة ترامب الخليجية، التي تشمل السعودية وقطر والإمارات، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول المنطقة، بالإضافة إلى بحث سبل تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.