نفيٌ وتمنّياتٌ يرسِلهما سيد البيت الأبيض لإيران و وزير الاتصالات الإيراني يرد “التحية” بنشر صورة له مع القمر الصناعي الذي كان على الصاروخ و هو سليم.
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، عبر تويتر أنّه لا دور لواشنطن في ما بدا أنّه انفجار صاروخ إيراني لدى إطلاقه، مُرفِقاً تغريدته بصورة التقطتها أجهزة الاستخبارات الأميركية.
تغريدة ترامب تلاها تكذيبٌ من وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي بقوله إن القمر الصناعي الذي حاولت طهران إطلاقه يوم الخميس سليم رغم فشل عملية الإطلاق.
وقال الوزير الإيراني في تغريدة مصحوبة بصورة يظهر فيه هو والقمر الصناعي “أنا وناهد1 الآن. صباح الخير يا دونالد ترامب!”.
وكان ترامب قد كتب “لا علاقة للولايات المتحدة بالحادث الكارثي خلال الاستعدادات الأخيرة لإطلاق صاروخ “سفير” الذي كان يحمل قمرا صناعيا من موقع سمنان في إيران”.
وقد أرفق الرئيس الأمريكي تغريدته بصورة ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعيّة ولم ينس أن يغازل طهران بقوله: “أتمنّى لإيران حظا موفقا في معرفة ما حدث”.
وكانت التغريدة مرفقة بصورة بالأبيض والأسود وملتقطة عند مستوى منخفض، وتمّ إخفاءُ مَصدَرها بواسطة شريط أسوَد. وتُظهر الصورة إطلاق الصاروخ وكذلك محيطه المباشر بعد الانفجار، مع شروحات تصف الأضرار الناجمة عن الحادثة.
يغرّد خارج سرب الاستخبارات الأمريكية!
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية لقناة “سي إن بي سي” إنّ الصورة التي نشرها الرئيس تمّ عرضها خلال اجتماع لأجهزة الاستخبارات. وكانت هناك إحاطة مدرجة الجمعة على جدول أعمال ترامب الذي بعث تغريدته من خلال هاتف آيفون الخاص به.
ولاحقاً قال الرئيس الأميركي لصحافيّين أثناء مغادرته البيت الأبيض “كانت لدينا صورة وقد نشرتُها، وكان لديّ الحقّ بفعل ذلك”.
غير أنّ نشر هذه الصورة التي قد تكون مصنّفة ضمن الأسرار الدفاعيّة، أثارَ ضجّة في الأوساط الاستخباريّة. ذلك أنّ قطب العقارات قد يكون كشف بذلك عن مستوى من الدقّة لدى أقمار التجسس الأميركيّة كان مجهولاً حتّى الأن. أو يُرجَّح أن تكون الاستخبارات هي مَن التقطت تلك الصورة من الجوّ.
برنامج صاروخي مدني ؟
تقول إيران إن برنامجها الصاروخي مخصص للاستخدام المدني في الفضاء. لكن واشنطن تنظر لهذه النشاطات بعين الريبة نظرا أن الصواريخ تستخدم تقنية مشابهة للصواريخ البالستية البعيدة المدى.
تخوض واشنطن وطهران مواجهة مريرة منذ العام الماضي عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الايراني الموقّع عام 2015.
وتعلن إيران مرارا ان برنامجها النووي هدفه تطوير قدراتها في الطاقة النووية، لكن الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل وغيرها من الخصوم في المنطقة تشدد على أن هذا الأمر غطاء لصنع أسلحة.