فريق راديو صوت العرب من أمريكا
أثار الرئيس دونالد ترامب الجدل مجددًا بعد نشره صورة له تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي وهو يرتدي الزي التقليدي لبابا الفاتيكان.
ونشر ترامب الصورة، مساء أمس الجمعة، في حسابه على موقع “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي، دون أن يصحبها بأي تعليق. ويظهر ترامب في الصورة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مرتديا رداءً بابويًا أبيضًا.
وانتشرت الصورة بشكل سريع على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرها مساء أمس في الساعة 22:30 بتوقيت واشنطن. وبعد نصف ساعة، تمت مشاركة الصورة نفسها على الحساب الرسمي للبيت الأبيض على منصة “إكس”.
وأثارت صورة ترامب بزي بابا الفاتيكان، عاصفة من التعليقات وردود الفعل المتباينة، التي تنوعت بين الإشادة بحسه الساخر، بينما انتقده آخرون لتناوله الفاتيكان وشخصية بابا الفاتيكان بهذه الصورة وفي هذا الوقت الحساس الذي يعقب وفاة البابا.
وعلق الممثل الكوميدي تيرانس ك. ويليامز، على حسابه عبر منصة «إكس» قائلًا: «البابا ترامب، رئيسنا نشر هذا للتو، وهو يعلم أن الإعلام سيُصاب بالجنون، أعجبني في الحقيقة، أنا أحب صوت الملك ترامب».
فيما قالت ميلاني داريجو، المديرة التنفيذية لحملة نيويورك الصحية والمرشحة الديمقراطية السابقة للكونغرس، على حسابها عبر «إكس»: «الرجل الذي خالف الوصايا العشر ينشر صورًا لنفسه وهو يتنكر في زي البابا القادم».
خلافة البابا
وكان ترامب أثار جدلا عندما قال مازحًا إنه يرغب في خلافة البابا فرنسيس الذي رحل في 21 أبريل الماضي عن عمر ناهز 88 عامًا.
ووفقًا لشبكة CNN فقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لترامب، ومزحة رد فيها على مراسل إعلامي وقال إنه يريد أن يصبح بابا الفاتيكان خلفا للبابا فرنسيس.
ويظهر في الفيديو مراسل إحدى وسائل الإعلام وهو يسأل الرئيس الأمريكي إن كان هناك شخص يفضله أو يرجحه لخلافة البابا فرنسيس كرأس للكنيسة الكاثوليكية، ليجيب ترامب مازحا: “أود أن أصبح أنا البابا، سيكون ذلك خياري الأول..”
وجاء تصريح ترامب قبيل صعوده على المروحية الرئاسية للذهاب إلى ميشيغان حيث ألقى خطابا صاخبا بمناسبة مرور 100 يوم على بداية فترة رئاسته الثانية، يوم الثلاثاء.
كما أشار ترامب إلى أنه ليس لديه تفضيل معين لمن سيخلف البابا، مضيفا “يجب أن أقول إن لدينا كاردينالا من مكان يسمى نيويورك وهو جيد جدًا، لذلك سنرى ما سيحدث”.
ولا يعد الكاردينال تيموثي دولان، رئيس أساقفة نيويورك، من بين المرشحين المحتملين لتولي المنصب، إلا أن القائمة تضم أميركيا آخر هو الكاردينال جوزيف توبين، رئيس أساقفة نيوارك في ولاية نيوجيرسي. ولم يسبق أن تولى أميركي منصب البابا.
انتخاب البابا الجديد
يأتي هذا في وقتٍ يستعد فيه الفاتيكان لبدء مجمع انتخاب بابا جديد في 7 مايو الجاري، عقب وفاة البابا فرنسيس، حيث سيشارك 133 كاردينالاً في جلسات الاقتراع المغلقة داخل كنيسة سيستينا لاختيار خلفٍ له.
وتخضع العملية لبروتوكولات دقيقة، وقام الفاتيكان، أمس الجمعة، بتثبيت مدخنة فوق سقف كنيسة سيستينا استعدادا لانعقاد مجمع الكرادلة.
وفي نهاية كل جلسة تصويت للكرادلة المجتمعين داخل الكنيسة، تُحرق بطاقات الاقتراع في موقد، ليتصاعد الدخان من المدخنة التي يُمكن رؤيتها من ساحة القديس بطرس.
وإذا تصاعد الدخان الأسود من المدخنة فإن هذا يعني أنه لم يتم انتخاب خلف للبابا بعد ولم يتم التوصل إلى قرار. أما في حال تصاعد الدخان الأبيض فهذا يعني أنه تم اتخاذ قرار بانتخاب البابا الجديد، وأنه بات للكنيسة الكاثوليكية حبر أعظم جديد.
وتم دعوة الكرادلة من كل أنحاء العالم إلى روما عقب وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل عن عمر ناهز 88 عامًا.
ووفقًا لموقع “العربية” يبلغ عدد الكرادلة الناخبين أي الذين هم دون سن الثمانين 135 إلا أن 133 منهم فقط سيشاركون اعتبارا من السابع من مايو في المجمع المغلق، ليختاروا في سرية مطلقة خلفا للبابا فرنسيس في عملية قد تمتد لأيام.
وفي اليوم الأول، تجري عملية تصويت أولى، ثم أربع عمليات اقتراع يوميا، اثنتان صباحا واثنتان مساء. وينتخب البابا بأكثرية الثلثين من أصوات الكرادلة، أي 89 صوتا على الأقل.
وإذا لم يحصل أي مرشح على أصوات كافية في التصويت الصباحي الأول، يجري الكرادلة تصويتا ثانيا ويُطلق على إثرها الدخان.
ويسري الأمر نفسه على جلسة ما بعد الظهر، فإذا انتُخب بابا في التصويت الأول، يتصاعد الدخان الأبيض، لكن إن لم يحصل ذلك، يُجري الكرادلة تصويتا ثانيا من دون حرق بطاقات الاقتراع.
وفي حال عدم التوصل إلى انتخاب بابا جديد بعد ثلاثة أيام، يتوقف التصويت ليوم واحد تقام خلاله الصلوات ثم تُعقد جولات تصويت أخرى حتى الوصول إلى اختيار نهائي.