24 – أ ف ب
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، أوامر تنفيذية ترمي إلى تعزيز قطاع تعدين الفحم في البلاد، حيث تسعى واشنطن إلى زيادة إنتاج الكهرباء بأكثر من الضعف، لتلبية احتياجات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي التي تستهلك الكثير من الطاقة.
وتتضمن الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب، وسط مجموعة من عمال المناجم، رفع القيود التنظيمية المفروضة على استخراج الفحم، وتعليق خطط إغلاق العديد من محطات الطاقة العاملة به.
وقال الرئيس الجمهوري: “سنعمل على إنهاء تحيز الحكومة ضد الفحم”، بعد أن أعطى تعليمات لوزارة العدل بمكافحة أي إجراءات سواء صادرة عن ولاية أو إدارة محلية، تهدد وظائف “عمالنا في مجال تعدين الفحم”.
وأضاف ترامب أيضاً أنه “سيكون بالإمكان استخراج كميات هائلة من المعادن الأساسية والنادرة، والتي، كما تعلمون، نحتاجها للتكنولوجيا المتطورة، في إطار عملية تعدين الفحم”.
ومن جهتها، انتقدت لينا موفيت، مديرة منظمة “أفرغرين” المناخية غير الحكومية، في بيان الرئيس لاستخدامه الذكاء الاصطناعي كغطاء لتبرير استخراج “أقذر وأغلى مصدر للطاقة على شبكة الكهرباء”.
وتراجع إنتاج الفحم الذي يعد الأكثر تلويثاً من بين أنواع الوقود الأحفوري، بشكل حاد في الولايات المتحدة على مدى السنوات الـ 15 الماضية. وفي عام 2023، شكل الفحم ما يزيد بقليل عن 16% من إجمالي مصادر إنتاج الكهرباء.
وترامب، الذي يعد من المشككين بنظرية التغير المناخي، عمل منذ عودته إلى البيت الأبيض على إزالة العقبات من أمام إنتاج الوقود الأحفوري.
وأعلنت إدارته الشهر الماضي، عن موجة إلغاءات لسياسات بيئية فرضها سلفه جو بايدن، ومن بينها إعادة النظر بإجراء يفرض على محطات الطاقة العاملة بالفحم إما القضاء على انبعاثاتها بالكامل، أو الالتزام بالإغلاق، وهو ركيزة برنامج عمل بايدن فيما يتعلق بالمناخ.
ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لتعزيز تعدين الفحم

التعليقات معطلة.