رنا نمر
كتب أليكسي نيتشاييف ونيكيتا كوفالينكو وماريا تروبينا، في “فزغلياد” عن زيادة عسكرة البحر الأسود، ووقوع أراضي روسيا في مرمى النيران التركية، متسائلاً: هل تهدد القاعدة العسكرية التركية الجديدة على البحر الأسود روسيا؟
يريدون أن يصبحوا أول قوة بحرية إقليمية. هذه خطتهم، وهم يحاولون تحقيقها ونقل الصحافيان عن صحيفة “ميلييت” التركية أن الأتراك يشيدون قاعدة بحرية جديدة على البحر الأسود، موضحين أن أنقرة اتخذت مثل هذه الخطوة بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن خطط لإرسال سفنها إلى منطقة البحر الأسود، على خلفية الأزمة المتصاعدة في مضيق كيرتش.
خط أنابيب الغاز
وأشارا إلى سبب آخر لبناء قاعدة بحرية هو افتتاح خط أنابيب الغاز التركي، وهو القاعدة التاسعة للبحرية التركية التي ستكون على بعد 100 كيلومتر فقط من الحدود السوفييتية السابقة.
وفي الصدد، قال القائد السابق لأسطول البحر الأسود، الأميرال فلاديمير كوموييدوف: “من الواضح أن تركيا تحتاج هذه القاعدة لا لتحمي نفسها من السفن الحربية الأمريكية. هذا يشبه نظام الدفاع الصاروخي في أوروبا ضد الصواريخ الإيرانية. لماذا تحتاج تركيا إلى بناء قاعدة وتشكيل قبضة بحرية هناك، إذا كان الأمريكيون يستطيعون البقاء هناك لمدة لا تزيد عن 21 يوماً، وفقا لاتفاقية مونترو؟”.
الأسطول الروسي أقوى
ويرى رئيس حركة دعم الأسطول، الكابتن ميخائيل نيناشيف، أن تطوير القوات البحرية التركية في البحر الأسود أمر متوقع، و”إذا كان ما يفعلونه على أراضيهم لا يضر بالأمن الإقليمي وعلاقات حسن الجوار، نتفهمه”. ويلفت إلى أن أسطول البحر الأسود (الروسي) من وجهة نظر القوة البحرية، أقوى بما لا يقارن من الأسطول التركي، قائلاً: “على رغم أن الأسطول التركي يفوق أسطول البحر الأسود في عدد السفن السطحية والغواصات.. أسطولنا أقوى في عدد الصواريخ التي يمكننا إطلاقها، إذا أراد أحد أن يختبرنا”.
أول قوة بحرية
كذلك، شكك في الأسباب التي ذكرتها الصحف التركية لبناء القاعدة، لافتاً إلى أن بناءها يأتي في سياق برنامج تحديث مدته خمس سنوات، تقوم تركيا بموجبه بتحديث قواعدها ليس فقط في البحر الأسود، إنما وفي البحر الأبيض المتوسط. وأضاف “يريدون أن يصبحوا أول قوة بحرية إقليمية. هذه خطتهم، وهم يحاولون تحقيقها”. ولا يرى نيناشيف سبباً لأن تهدد تركيا روسيا، لأن بلدينا حليفان تكتيكيان.