وصفت تركيا قرار مجلس محافظة كركوك العراقية بشمولها في الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان عن العراق، بأنه انتهاك خطير لدستور البلاد.
وأوضحت الخارجية التركية، في بيان الثلاثاء، أن القرار اتخذ وسط مقاطعة الكتلتين العربية و التركمانية.
ووصف البيان هذه الخطوة بأنها “حلقة جديدة في مسلسل الأخطاء”.
ولفت إلى أن تركيا أبلغت الحكومة المركزية العراقية وسلطات الإقليم برأيها، وعبرت عن قلقها حيال القرارات التي اتخذها الإقليم
وذّكر البيان التركي بقرار المحكمة الإدارية العراقية في 17 أغسطس / آب الجاري، بخصوص عدم وجود أي صلاحية لمجلس محافظة كركوك، وللإقليم الكردي، فيما يتعلق بوضع المناطق المتنازع عليها.
وقد صوت مجلس محافظة كركوك في وقت سابق الثلاثاء بالأغلبية على مشاركة المحافظة باستفتاء استقلال كردستان المقرر إجراؤه أواخر سبتمبر/ أيلول المقبل، الأمر الذي قد يثير المزيد من التوترات مع السكان العرب والتركمان في المحافظة.
ويتنازع كل من أقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد على هذه المحافظة المتعددة الطوائف والأعراق.
وسبق أن أعلن المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان أن إجراء العملية في المناطق الواقعة خارج إدارة الإقليم يتطلب التقدم بطلبات من مجالس المحافظة والأقضية والنواحي لإجراء الاستفتاء فيها.
ونقلت وكالة رويترز عن محافط كركوك، نجم الدين كريم، قوله إن التصويت على الاستفتاء “سيجري بالتأكيد” في 25 سبتمبر/أيلول في كركوك، بعد أن صوتت غالبية مجلس المحافظة لمصلحته.
وتقول الحكومة المركزية في بغداد إن الاستفتاء غير دستوري.
وقد عبرت الولايات المتحدة والدول الغربية عن مخاوفها من أن يثير الاستفتاء نزاعا مع بغداد والجارتين تركيا وإيران، اللتين تضمان تجمعات سكانية كبيرة من الأكراد فيهما، ومن أن يحول الانتباه عن قتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق إنها تخشى أن يصرف الاستفتاء الانتباه عن “أولويات أخرى أكثر إلحاحا” مثل هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان رئيس الإقليم أعلن في السابع من حزيران/يونيو الماضي أنه سيتم إجراء استفتاء في مناطق العراق الكردية في 25 سبتمبر/ أيلول على إقامة دولة مستقلة.
يذكر أن التصويت غير ملزم، لكنه قد يشكل نواة لإقامة دولة مستقلة كحلم يسعى الأكراد إلى تحقيقه منذ نال الإقليم المكون من ثلاث محافظات في شمال العراق حكما ذاتيا في عام 1991.