شكك في قدرة بايدن الجسدية والذهنية على خوض انتخابات 2024 واتهم ماكرون بـ “التذلل” للصين
عادت الحرارة إلى العلاقة بين ترمب و”فوكس نيوز” مع احتدام المنافسة على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة (أ ب)
تعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مقابلة تلفزيونية بـ “عدم الانسحاب مطلقاً” من السباق إلى البيت الأبيض رغم توجيه اتهامات جنائية إليه، مشدداً على أن الرئيس جو بايدن غير مؤهل للترشح مرة أخرى.
وقال ترمب الذي يواجه 34 تهمة جنائية في نيويورك في قضية دفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية، إن لا شيء يمنعه من الترشح، حتى “الإدانة”. وأضاف لمذيع قناة “فوكس نيوز” تاكر كارلسون، “لن أنسحب مطلقاً”، مؤكداً “هذا ليس من طبيعتي. أنا لا أفعل ذلك”.
وشكك ترمب (76 عاماً)، في أول ظهور إعلامي رئيس له منذ مثوله أمام المحكمة الأسبوع الماضي، في قدرة بايدن البالغ 80 عاماً على خوض معركة إعادة انتخابه عام 2024. وقال “لا أرى كيف يكون ذلك ممكناً”، مضيفاً أن “الأمر لا يتعلق بالعمر… لا أعتقد أنه قادر على ذلك”.
وتابع في المقابلة التي من المتوقع أن يتم بث الجزء الثاني منها اليوم الأربعاء، “لا أرى أن بامكان بايدن القيام بذلك سواء من ناحية جسدية أو ذهنية. لا أرى ذلك”.
ويشكك ترمب وغيره من كبار الجمهوريين بشكل مستمر في حالة بايدن العقلية والوهن الواضح عليه.
وتسلط وسائل الإعلام اليمينية مثل “فوكس نيوز” في كثير من الأحيان الضوء على زلات لسان بايدن واللحظات التي يبدو فيها شارداً وكأنه فقد التركيز.
وخلال ولاية ترمب، كانت شبكة “فوكس” منبراً مفتوحاً للرئيس السابق للتعبير عن آرائه، إلى درجة أنه كان يظهر في برامجها من دون سابق إنذار ويتحدث مطولاً في حال احتاج للتعليق على أمر ما.
وتوترت العلاقة بين الرئيس السابق والقناة بعد هزيمته أمام بايدن في انتخابات عام 2020 الرئاسية، لكنها عادت لتستعيد حرارتها مع احتدام المنافسة على نيل ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة.
وتأتي المقابلة بعد أسابيع من تداول رسائل نصية يتحدث فيها كارلسون باستخفاف عن ترمب بعد خسارته الانتخابات.
وتم الكشف عن الرسائل في إطار دعوى قضائية بقيمة 1،6 مليار دولار رفعتها شركة أنظمة الانتخابات “دومينيون فوتينغ سيستمز” ضد “فوكس نيوز” التي يديرها روبرت مردوخ بسبب تغطيتها لمزاعم ترمب بحصول تزوير في انتخابات 2020.
وتقول إحدى الرسائل النصية التي أرسلها كارلسون قبل يومين من اقتحام الكابيتول “نحن قريبون جداً من أن نكون قادرين على تجاهل ترمب في معظم الليالي. أنا لا أستطيع انتظار ذلك حقاً”.
وتقول رسالة أخرى “أنا أكرهه بشدة”، لكن لم يتم التطرق إلى الرسائل خلال المقابلة.
“التذلل” للصين
من جهة أخرى، اتهم ترمب، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”التذلل” لنظيره الصيني شي جينبينغ بعد زيارته لبكين.
ويواجه ماكرون انتقادات حادة بعد تصريحات دعا فيها الاتحاد الأوروبي إلى “ألا يكون تابعاً” للولايات المتحدة أو الصين في مسألة تايوان، بعد زيارته لآسيا.
وقال الرئيس الأميركي السابق في مقابلة مع محطة “فوكس نيوز”، “ماكرون وهو صديق، يتذلل للصين”.
واتهم ترمب إدارة بايدن بإضعاف زعامة الولايات المتحدة بشكل كبير على الساحة الدولية، إلى درجة فقدانها دعم حلفائها التقليديين. وأضاف “لدينا هذا العالم المجنون الذي ينفجر في كل مكان، والولايات المتحدة لا رأي لها على الإطلاق”. وتابع “قلت لنفسي حسناً، فرنسا ذاهبة إلى الصين الآن”.
وسعت إدارة بايدن الاثنين، إلى التخفيف من حدة الجدل مؤكدةً أن الولايات المتحدة تربطها “علاقة ثنائية رائعة” مع فرنسا.
وفي مواجهة الاحتجاج، دافع الإليزيه عن موقف الرئيس الفرنسي، مؤكداً أن أوروبا “يجب أن تكون قادرة على إسماع صوتها الخاص”.